رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المشاركون فى ندوة «مستقبل القضية الفلسطينية»
دور كبير لمصر فى تشجيع الفلسطينيين على إنتاج نظام سياسى جديد

كتبت ــ إيمان عارف

أعادت التطورات المتلاحقة التى شهدتها الأراضى الفلسطينية أخيرا، القضية الفلسطينية إلى مقدمة الاهتمام العالمى، ومع نجاح الجهود المصرية لوقف اطلاق النار وتثبيت الهدنة وطرح إمكانية استئناف المسار السياسى والتفاوضى، حيث كان لابد من مناقشة تحولات المشهد الاقليمى والعالمى وبحث الآفاق المستقبلية والحلول والتصورات المطروحة وهو ما نافشته مؤسسة بطرس غالى لأبحاث السلام والمعرفة «كيميت» فى ندوة عبر «الفيديو كونفرانس» حول آفاق المستقبل للقضية الفلسطينية بعد الأحداث الأخيرة.

وقال ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء المؤسسة كيميت بطرس غالى، إن القضية الفلسطينية هى قضة كل العرب، وإن كل ما شاهدناه فى السنوات الماضية لتمزيق أوصال البلدان العربية جاء على خلفية هذه الأزمة ومحاولة ترويع كل من تسول له نفسه تقديم يد العون للفلسطينيين.

وأضاف أن الدور المصرى جاء كالعادة منذ اللحظة الأولى كما كان متوقعا ليوقف نزيف الدماء ويقدم دليلا قويا على أهمية دور مصر، ليس فقط لحماية الفلسطينيين ولكن من أجل الأمن القومى المصرى فى سيناء، مشيرا إلى أن الدور المصرى كان ولا يزال ينتصر للحق الفلسطينى ويغل اليد الإسرائيلية.

وأشار إلى ضرورة أن نتعلم ألا نضيع هذه الفرصة مرة أخرى، لأنها لحظة مهمة تعاظم فيها اهتمام المجتمع الدولى والإعلام الغربى، كما يوجد فيها رئيس أمريكى يريد الابتعاد عن حرائق المنطقة ولكنه لا يستطيع، متسائلا «هل سنعود وبسرعة للمبادرة العربية، وهل يمكن أن نذكر العالم بحل الدولتين الذى تقف أمامه الصهيونية العالمية» ؟

ومن جانبه، أعرب نبيل عمرو السياسى والوزير الفلسطينى السابق، عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التى تشكلت بالتزامن مع هذه الندوة  لن تكون جاهزة لسيناريوهات طويلة الأمد، خاصة أن الوضع الداخلى فى إسرائيل يتميز بأن الطبقة السياسية لا تقود الأزمة ولكن الأزمة هى التى تقودها. 

وقال إن المتغير الأبرز هذه المرة يتمثل فى الموقف المصرى، ودور مصر السياسى والتاريخى معروف للجميع، ولكن الجديد الذى طرأ على الموقف المصرى أنه حظى بتفويض  دولى واقليمى وفلسطينى كامل وحتى اسرائيلى إلى حد ما فى إدارة ما يجرى فى غزة، مصر هى التى توصلت لوقف اطلاق النار وهو عمل ممتاز كنا فى حاجة إليه، ومصر ترى أن وقف اطلاق النار يجب ان يتعزز بهدنة طويلة الأمد يجب ان يتم الاتفاق عليها، ومصر صاحبة مصلحة فى ان تصل الأمور بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ما يخدم المصالح الفلسطينية، ومصر من جانبها يجب أن تستفيد من التفويض الدولى  حتى من الجانب الفلسطينى، ومصر تدرك كذلك أهمية ترتيب البيت الفلسطينى، وهى تحاول قدر الإمكان ترتيب هذا البيت من خلال دعوة الفصائل للقاء فى القاهرة الحلقة الأمريكية تحتل بدورها أهمية، ومع إدارة بايدن جاء تحول صادم للعرب والفلسطينيين عندما قيل لهم  بوضوح إن الملف الفلسطينى ليست له أولوية.. ولكن مع التطورات الأخيرة اضطر الأمريكيون لتغيير وجهة نظرهم، والسؤال كيف يمكن استثمار ذلك، هناك حاجة لمناخ ملائم، لأن الوضع الحالى ينذر بأنه إن لم نجد حلا يحمى الحالة الفلسطينية مثل وقف اطلاق النار والذهاب لمناخ سياسى جديد سنظل فى حالة اضطراب دائم؟.

أما نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق، فقد أشار إلى اتفاقه على ضرورة وحدة الصف الفلسطينى وأهمية المصالحة والتوافق، ولكنه يرى ان الأحداث الأخيرة أكدت ظلم الطرف الإسرائيلى وتجاوزاته ضد الفلسطينيين، ولا بد من إعادة البناء للتحول نحو المسار السياسى. ويرى أن الامر المستجد حاليا هو الرأى العام العالمى الذى يرفض التعامل الإسرائيلى مع المواطنين الفلسطينيين والدليل المظاهرات الرافضة للاعتداءات الأخيرة.

وقال إن الائتلاف الحكومى الجديد الغريب من نوعه نجح فقط فى ابعاد نيتانياهو، وسيحاول التهدئة مع الولايات المتحدة، وهو أمر يجب أن نحتاط منه، ولكنه لا يرى أى احتمال لمسار فلسطينى إسرائيلى ناجح.

من جانبه قال الوزير ناصيف حتى وزير خارجية لبنان الأسبق، إن الحرب الإسرائيلية الرابعة على غزة أكدت وحدة الشعب الفلسطينى، وأعادت القضية لجدول الأولويات فى المنطقة، كقضية تؤثر فى الأمن والسلم  والاستقرار فى المنطقة. 

فيما قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأسبق، إن اتفاقية أوسلو شاخت ولم تعد صالحة لقواعد العمل السياسى الفلسطينى، وعلى المستوى الإستراتيجى حققت القضية الفلسطينية مكاسب بينما حقق الموقف الإسرائيلى خسائر إعلامية وسياسية،مشيرا إلى أن الموقف المتردى الحالى هو مسئولية إسرائيلية وفلسطينية مشتركة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق