في الوقت الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا في انكماش الاقتصاد العالمي، مما اضطر بعض القطاعات والكيانات الاقتصادية الضخمة إلى إشهار إفلاسها، توقع منصة"ريبورت لينكر" العالمية للابتكار وتطوير السوق في دراسة تحليلية نشرتها أخيرا أن تصل مجموع أرباح شركات التواصل الاجتماعي العالمية إلى ٥٢،١ مليار دولار بحلول ٢٠٢٧، بمعدل نمو سنوي مركب ١٢،٨٪ بين ٢٠٢٠و٢٠٢٧.
وأضاف موقع "ريبورت لينكر" أن الدراسة تهدف إلى إجراء تحليل لآثار أزمة كورونا على اقتصاد شركات التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تصل الأرباح السنوية لشركات التواصل الاجتماعي بالصين، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد اقتصاد الولايات المتحدة، إلى ١١،٤ مليار دولار بحلول ٢٠٢٧، أى بمعدل نمو مركب بين ١٦.٥٪، وتوقع الموقع لشركات التواصل الاجتماعي باليابان معدل نمو سنويا ٩٪، بينما توقع لكندا ١١٪.
و أشارت الدراسة إلى أنه في ٢٠٢٠ وصلت أرباح شركات التواصل الاجتماعي العالمية إلى ٢٢.٤ مليار دولار، بينما بلغت أرباح شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية ٦ مليارات دولار.وبعد أن أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من أساسيات الحياة اليومية لشعوب العالم ، إذ يبلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نحو 3٫8 مليارات مستخدم حول العالم، بما يمثل نحو ٥٠٪ من سكان العالم، يظل السؤال نفسه مطروحا، ماذا يحدث لحسابات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والتيك توك بعد وفاة أصحابها؟ ويجيب عن هذا السؤال بيل جاردنير أستاذ مساعد بجامعة مارشلز بولاية ويست فرجينيا الأمريكية، حيث كشف عن أن جميع الحسابات ستظل موجودة إلى الأبد، وعلى سبيل المثال نجد أن موقع فيسبوك يرسل لنا رسائل تذكير لموعد عيد ميلاد بعض الأشخاص الذين رحلوا عن عالمنا. وأضاف أن الخطر الأكبر يكون عندما يقوم بعض الأشخاص باستغلال حسابات المتوفين ويقومون بأعمال غير مشروعة عن طريقها. ووفقا لدراسة أجرتها جامعة “أوكسفورد” البريطانية، فإنه بحلول عام ٢١٠٠ سوف تكون هناك ٥ مليارات حساب على موقع فيسبوك لأشخاص متوفين، مما يعني أن هناك أشخاصا سوف يعيشون للأبد على مواقع التواصل وستظل أشباحهم تطاردنا.
وأشار جاردنير إلى أن الحل لهذه المشكلة أن يكون هناك صديق يجب أن يحدده صاحب الحساب بحيث تكون له عدة صلاحيات لإدارة حسابك في حالة الوفاة .
رابط دائم: