إعلان «الاعتزال إلى أمد لا يعلمه إلا الله»، وما صاحبه من ردود فعل صاخبة، يعد - فى تقدير المقربين - المحطة الثالثة والنهاية المقدَّرة فى مسيرة آمال ماهر الغنائية، وبمنزلة «صرخة البجعة». كانت المحطة الأولى فى البدايات توصية علنية من الرئيس مبارك بالاهتمام بها كمشروع غنائى مصرى، له من الأصالة ما يستحق التشجيع، وهى توصية كبلتها الخلافات داخل أسرة الفنانة.
ثم كانت المحطة الثانية ارتباطها بالملحن والموزع محمد ضياء، ولم يثمر الزواج سوى عن «عمر» الذى صار شابا الآن. لا مبارك ولا ضياء، ولا ذلك الأخير الذى يتردد اسمه فى خلفية الاعتزال، كانوا قادرين على إعادة العقل لصوت قيدته المشاكل، وحجَّمت انطلاقه قرارات مرتبكة بداخلها، ولا الرصيد الكلثومى الذى كان سببا فى شهرتها.
البيان المنشور على صفحاتها هو الآخر يصعب قراءة خلفياته وأسبابه، فإعلان الاعتزال أو الابتعاد، ومناشدة الجمهور تقديره، لا يمكن مروره دون سبب مقنع، ومع ذلك آثرت «أن تكون خاتمة حياتها الشخصية والفنية مجرد «بوست» على مواقع التواصل!!.
رابط دائم: