رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

‪وحيدون‬ وتعساء !

هدير الزهار

هل يحقق المال السعادة المطلقة المرجوة؟!! بالطبع يحقق السعادة والراحة، ولكنه لا يضمن الحماية المطلقة من التعاسة أو التعرض لمآس تفوق طاقة التحمل البشرية.

تغريدات الوحدة

«المشكلة فى امتلاك كل شيء، أنك لا تملك الأسباب التى تدفعك للاستمرار فى المحاولة، كما يصبح التفاعل الإنسانى مستحيلا بسبب عدم التوازن».. تلك كانت واحدة من سلسلة تغريدات نشرها مبرمج ومصمم ألعاب الفيديو السويدي، ماركوس بيرسون (42 عاما) الملقب بـ«الملياردير التعيس»، ليعبر عن شعوره بالملل والفراغ ومعاناته مع الوحدة لانشغال أصدقائه بأعمالهم وأسرهم. فشهرة بيرسون بدأت من خلال شركة ألعاب الفيديو «موجانج» فى عام 2009، وإطلاقه لعبة «ماين كرافت»، التى نالت شهرة واسعة وكانت بوابة عبوره لنادى المليارديرات. لكن لم يكن بيرسون سعيد الحظ فى الحب حيث تزوج فى عام 2011 غير أن زواجه لم يدم سوى بضعة أشهر، ورغم سعيه لتجاوز ذلك بالقيام برحلات للخارج وإقامة الحفلات الصاخبة، إلا أن كل ذلك لم ينتشله من وحدته.

انتحار «ملك القهوة»

رغم ابتسامته المعتادة وروحه المرحة التى اشتهر بها، فضلا عن ثروته الطائلة الكفيلة بتوفير كل سبل السعادة له إلا أن نهايته المأساوية كانت غير متوقعة على الإطلاق. إنه الملياردير الهندى «فى جى سيدهارثا»، الملقب بـ»ملك القهوة»، لكونه صاحب ومؤسس أكبر سلسلة مقاهى فى البلاد، والذى عثر على جثته على إحدى ضفاف نهر «نيثرافاثي» بولاية كارناتاكا الهندية فى عام 2019. وقد ظن الجميع فى البداية أنه قُتل إلا أنه بعد ساعات من وفاته عُثر على رسالة كان قد كتبها بنفسه، ليعلن فيها أنه تعرض لضغوط نفسية كبيرة بسبب ما يحمله من مسئوليات وتراكم بعض الديون عليه مما دفعه للانتحار.

زواج استمر بعد الوفاة بـ «شهرين»

يعد هانز كريستيان واحدا ممن يطلق عليهم «ولد وفى فمه ملعقة ذهب»، فهو وريث ثروة صناعة التغليف السويدية، ورغم ذلك لم يسع فى شبابه للحفاظ على تلك الإمبراطورية بل اتجه للإدمان ثم حاول التوقف عنه باللجوء لأحد مراكز تأهيل المخدرات فى الولايات المتحدة، حيث التقى بزوجته وشريكة حياته، وتزوجا عام 1992 وقررا بعد تعافيهما التبرع بملايين الجنيهات للجمعيات والهيئات المعنية بالتوعية بالمخدرات والوقاية منها، إلا أنه بعد 20 عاما من زواجهما، فوجيء العالم بخبر وفاة زوجته بعد تناول جرعة زائدة من المخدرات، ولم تكن الغرابة فى موتها أو فى اكتشاف أنها لم تتعاف من التعاطى، بل فى أن كريستيان احتفظ بجثتها فى غرفة نومه لمدة 8 أسابيع، وحينما سئل عن سبب قيامه بهذا قال باكيا ومنهارا «انه لا يريدها أن تغادر».

البحث عن شريكة للقمر

أثار رجل الأعمال والملياردير الياباني، يوساكاو مايزاوا (45 عاما)، الجدل العام الماضي، بعدما نشر إعلانا يبحث فيه عن «شريكة لمرافقته فى رحلة للقمر»، والذى لم يذكر به أى مواصفات شكلية بل كان كل ما يرغب به أن تكون «عزباء وتجاوزت العشرين عاما، وذكية وقادرة على الاستمتاع بالحياة وتتمنى أن يحل السلام بالعالم». وآثار إعلان مايزاوا تساؤلات كثيرة حول عدم تمتعه برفقة شريكة فى الحياة رغم كونه مليارديرا يملك كل سبل الرفاهية من مال ومكانة اجتماعية ولا يملك رفيقة أو شريكة، ولكنه أجاب قائلا: «مشاعر الوحدة والفراغ تسيطران عليً تدريجيا، ولم أعد أفكر حاليا إلا فى الفوز بحب امرأة واحدة».

دموع الفراق

بينما كان مقدم البرامج الأمريكى لارى كينج يحاوره، كان رجل الأعمال والملياردير المكسيكى ذو الأصول اللبنانية، كارلوس سليم، يبدو قويا ومنطلقا فى الحديث إلى أن سأله كينج: «كيف تجاوزت وفاة زوجتك؟»، فإذا به ينظر لأسفل وهو يحاول إخفاء دموعه، ليجيب بصوت متحشرج يفضح ما يخفيه من غصة، قائلا: «الحياة بها لحظات صعبة جدا.. لكن الوقت كفيل بمداواتها». فرغم الثروة الكبيرة التى يمتلكها سليم إلا أنها لم تستطع إنقاذ زوجته، سمية الجميل، التى عانت من السرطان وتوفيت به فى عام 1999 بعد زيجة استمرت 32 عاما وأثمرت 6 أطفال.

خسارة لا تعوض

«كانت خسارة إبنى ديفون أسوأ من خسارة جزء من نفسي».. بتلك الكلمات حاول الملياردير الأمريكي، راى داليو، التعبير عما يشعر به من حزن وألم عقب وفاة نجله ديفون العام الماضي، والذى كان يبلغ من العمر 42 عاما، فى حادث مأساوى حيث اصطدمت سيارته بأحد المتاجر لتشتعل النار بها بسرعة كبيرة ولم يستطع رجال الإطفاء إنقاذه. وقد حاول داليو التعبير عما يشعر قائلا: «كنت أظن أن خبرتى فى الحياة وما تعرضت له من تجارب قاسية ستجعلنى أكثر قدرة على مواجهة أى فراق.. لكن وفاة نجلى جعلتنى أتيقن أننى لم أكن مؤهلا لتلك اللحظة مطلقا».

#3

حياة هادئة وموت صاخب

عرف عنه التواضع والبساطة، فكان أسلوبه فى الحياة بعيدا عن التكلف والترف بل كان يذهب لعمله على دراجته الهوائية، إنه الملياردير الألمانى أدولف ميركل، الذى أسس إمبراطورية تتألف من 120 شركة، ووصلت ثروته إلى 9.2 مليار دولار فى عام 2009، وهو العام الذى شهد رحيله بطريقة مأساوية حيث إن ذلك الرجل الذى كان مفعما بالحيوية والقوة أصابه اليأس والاكتئاب وسيطرا عليه ودفعاه للانتحار ليلقى مصرعه دهسا تحت عجلات القطار، وقد تبين لاحقا أن السبب هو خسارة مادية كبيرة تكبدها فى إحدى الصفقات.


رجل الأعمال الياباني يوساكاوامايزاوا

جريمة مفزعة ونهاية غامضة

فى عام 2015، انقلبت حياة الملياردير الروسي، إيجور سوسين، رأسا على عقب، حيث كان نجله، الذى كان يبلغ من العمر 19 عاما آنذاك، بصحبة والدته لقضاء فترة النقاهة اثر العلاج من الإدمان بأحد الفنادق. فقد عثر عاملون بالفندق على جثة الوالدة وبها أثار كدمات حيث قام الشاب بضربها وخنقها بسلك الشاحن وهو تحت تأثير المخدر. والأغرب أن سوسين عاد للأضواء مجددا العام الماضى اثر وفاته الغامضة خلال رحلة بصحبة ابنته فى زنجبار.


المسكيكي كارلوس سليم وزوجته سمية

إدمان ورحيل على درب الأب

لم يرث الملياردير الأمريكي، ماثيو ميلون، من أسرته الثرية الثروة فقط بل أيضا النهاية المأساوية. فبالرغم من أن ميلون كان واحدا ممن يحالفهم الحظ فى صفقاتهم، إلى حد أنه حول استثمارا قيمته مليونى دولار إلى مليار دولار، إلا أنه لم يكن محظوظا فى حياته الشخصية، فلم يستطع الحصول على السعادة بسبب فشله فى زيجاته، التى لم تدم طويلا، بالإضافة لمعاناته مع إدمان المخدرات واضطراب ثنائى القطب. ورغم أنه كان يحاول تجاوز كل ذلك بالاستمتاع بثروته والبقاء برفقة أصدقائه إلا أنه توفى بشكل مفاجيء وحيدا فى أحد مراكز التأهيل فى مدينة كانكون بالمكسيك عام 2018، لتكون نهايته شبيهة بنهاية والده، الذى لقى مصرعه منتحرا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق