فى الوقت الذى تخفف فيه بعض من الدول قيودها فى مواجهة جائحة كورونا بفعل التقدم الذى حققته فى حملات التطعيم، لا تزال دول أخرى تشهد ارتباكا بسبب السلالات الجديدة المتفشية فى أراضيها، فضلا عن الفطر الأسود الذى بدأ يعانى منه مصابو كورونا.
فمن جانبها، قررت الحكومة الإسرائيلية إلغاء جميع القيود المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا بحيث لا يكون هناك حد لعدد الأشخاص المسموح لهم بالتواجد فى أى مكان، سواء المغلقة أو المفتوحة، أو حتى الحفاظ على مسافة مترين بين بعضهم البعض ، مع إمكانية الوصول لكل المرافق، بينما سيظل الأفراد، مطالبين بارتداء الكمامات فى الأماكن المغلقة، كما سيتم الإبقاء على القيود فيما يتعلق بالمسافرين الدوليين.
وحصل أكثر من خمسة ملايين شخص فى إسرائيل على جرعتين من لقاح مضاد لكورونا، من بين تسعة ملايين شخص.
على صعيد آخر، سجلت العراق أول حالة وفاة بمرض الفطر الأسود، الذى انتشر فى الأسابيع الماضية بشكل كبير فى الهند وأصاب أعدادا من المصابين والمتعافين من فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية: «حتى الآن ، سجلت أربع إصابات أخرى بهذا الداء ، خلافا للحالة التى توقفت، ويخضع المصابون للعلاج فى أحد مستشفيات الناصرية».
فى الوقت ذاته ، فرضت ماليزيا إغلاقا مشددا على مستوى البلاد أمس، فى محاولة للسيطرة على التفشى المتزايد لكورونا. وتعد ماليزيا من بين الدول الأكثر تضررا بالموجة الأخيرة لتفشى الفيروس فى آسيا، إذ إن ٤٠٪ من إجمالى وفياتها بسبب الأزمة، ٢٨٠٠ حالة وفاة، كانت خلال شهر مايو وحده.
وفى الهند، التى تعد أكثر الدول الآسيوية تضررا من الموجة الحالية للتفشى، فقد سجلت أمس أدنى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا منذ نحو شهرين، بلغت ١٢٧ ألفا و٥١٠ حالات، وبذلك يبلغ إجمالى حالات الإصابة ٢٨ مليونا و١٧٥ ألفا و٤٤ حالة.
كما نقلت صحيفة «هندوستان تايمز» الهندية عن وزارة الصحة قولها إنه « تم تسجيل ٢٧٩٥ حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالى حالات الوفاة ٣٣١ ألفا و ٨٩٥ حالة».
وتعد هذه أول مرة منذ ٣٦ يوما تسجل فيها الهند حالات وفاة أقل من ٣ آلاف حالة.
ولاتزال اقتراحات تعليق العمل ببراءات اختراع اللقاحات المضادة لكوفيد١٩ تواجه مشاكل عدة، إذ يعارض الاتحاد الأوروبى وبريطانيا واليابان مثل تلك الخطوة، وفقا لتصريحات ممثل عن منظمة التجارة العالمية.
ولا بد لأى اتفاق فى منظمة التجارة العالمية أن يتم بتوافق جميع الدول الأعضاء البالغ عددها ١٦٤ دولة ، إلا أن الاقتراح حتى الآن لم يلق سوى دعم ٦٣ دولة عضوة فى المنظمة العالمية.
رابط دائم: