قرأت رسالة أ.إياد حسن الحفناوى بـ «بريد الأهرام» بعنوان «حقيقة البطيخ» والتى تناول فيها الشائعات بوجود بطيخ فاسد فى الأسواق، وتساءل عن أسباب فساد البطيخ وكيفية التعرف على الثمرة المعيبة ومعايير اختيار الثمرة الناضجة، وتعقيباً على ذلك أوضح النقاط الاتية :
أولا : يعتقد البعض أن البطيخ من ضمن الفاكهة ولكنه من أهم نباتات الخضر ويتبع العائلة القرعية وتتم زراعته منذ أيام قدماء المصريين، وفى الفترة الأخيرة تدوالت بعض وسائل التواصل الاجتماعى وجود بطيخ مسمم أو مسرطن فى الأسواق ولكنها فى الواقع مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، نظرا إلى أنه تم سحب عينات عشوائية من الثمار الموجودة فى الأسواق ولدى الباعة الجائلين فى حوالى 18 موقعاً بمحافظات الجمهورية وتم إجراء التحاليل فى معملين هما المعمل المركزى للمبيدات ومعمل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، وكلاهما يتبع مركز البحوث الزراعية وأثبتت النتائج عدم وجود أى متبقيات للمبيدات أو الملوثات الميكروبية بها وبالتالى فإن الثمار سليمة كما أن جميع شحنات تصدير البطيخ للدول الخارجية تم قبولها، ولذلك يجب على المواطنين عدم الالتفات لتلك الشائعات المغرضة والإقبال على الشراء بكل اطمئنان.
ثانيا : أهم أسباب فساد البطيخ هو كثرة تعرض الثمار للشمس لفترات طويلة خاصة فى الأيام شديدة الحرارة أو قيام بعض المزارعين للأسف باستخدام السماد العضوى «روث البهائم» أو الرى بمياه الصرف الصحى غير المعالجة ويحدث ذلك فى نطاق ضيق.
ثالثا: أهم معايير اختيار الثمار السليمة عند الشراء هى سماع صوت مكتوم أجوف عند الطرق على الثمرة مما يدل على نضجها، أما إذا كان الصوت معدنياً رناناً فهذا يدل على عدم النضج، وكذلك تكون الثمار سليمة خالية من الخدوش أو النتوءات كما يفضل أن يكون لون الثمرة «أخضر فاتح» بينما لو كان اللون «أخضر غامق» فهذا يدل على أنها كانت مخزنة.
رابعا: تتلخص فوائد البطيخ أنه مدر للبول و مهدئ للأعصاب و يحتوى على بعض الفيتامينات وعنصر البوتاسيوم والناتوريوم الذى يعمل على تنظيف الكليتين.
و كذلك مادة الليكوبين التى تعمل على تقليل ضغط الدم المرتفع وبه نسبة قليلة من السعرات الحرارية.
مهندس ــ نبيل سامى برسوم
مدير عام بوزارة الزراعة سابقا
رابط دائم: