فى هذا العام الدراسى المدرسى الذى أوشك على الانتهاء، سعت وزارة التربية والتعليم الى العبور بالسنة الدراسية الى بر الأمان بكل الطرق، تحسبا لحدوث تأثيرات صحية محتملة على الطلاب نتيجة الموجات المختلفه لـ «كوفيد 19»، حيث شهد العام الدراسى الحالى العديد من الأحداث، فتم تأجيل امتحانات الفصل الدراسى الأول لطلاب المدارس نهاية ديسمبر، مع مد إجازة نصف العام الدراسى لتنتهى فى 20 فبراير، ثم اتخذت الوزارة قرارها بمد إجازة نصف العام أسبوعا آخر، لتنتهى فى 27 فبراير ولتبدأ امتحانات الفصل الدراسى الأول مباشرة لجميع طلاب المدارس داخل لجان امتحانية مؤمنة، حرصا على تحقيق أقصى استفادة ممكنه للطلاب.
وقد استكمل الطلاب القدر الأكبر من المناهج المقررة فى الفصل الدراسى الثانى، وأتموا قدرًا مناسبًا من التقييم للمرور إلى العام الدراسى الأعلى، وهو ما لم تتمكن منه دول متقدمه حول العالم، فى الوقت الذى تبذل فيه وزارة التربية والتعليم جهودا للعبور بشكل كامل وآمن خاصة فى امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، وتبذل الجهد لاتمامهما بيسر وبإجراءات تأمينية واحترازية للحفاظ على تكافؤ الفرص، وعلى صحة وسلامة الطلاب والمعلمين والإداريين.
مصادر إلكترونية للتعلم
وباستعراض مصادر التعلم خلال العام الدراسى، فقد وفرت وزارة التربية والتعليم العديد من مصادر التعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد مع تطبيق نظام التعليم الهجين فى المدارس، والذى يرتكز على شرح المناهج الدراسية «أونلاين»، والحضور المدرسى للطلاب وفقا للجداول التبادلية بين الصفوف وتوزيع الحضور الطلابى وفقا لأيام محددة بالأسبوع، ليكن معدل حضورهم فى الأسبوع ما يتراوح بين 2 أو 3 أيام فقط لكل صف دراسى.
وقد خصصت الوازارة مصادر التعليم الذاتى عبر القناة التعليمية ومنصة «إدمودو» والمكتبة الإلكترونية «ذاكر» من بنك المعرفة المصرى، بالاضافة لمنصة البث المباشر للحصص الافتراضية، ومنصة حصص مصر ومنصة نظام إدارة التعليم.
وفى ضوء استكمال العام الدراسى ومساعدة الطلاب فى التعلم عن بعد، فقد قامت الوزارة بإطلاق «منصة التعليم المصرى، بالاضافة الى أن جميع الكتب الإلكترونية والتفاعلية والاختبارات الاسترشادية متاحة على بوابة التعليم الإلكترونى.
أقصر الأعوام الدراسية
اعتبر العام الدراسى الحالى من أقصر الأعوام الدراسية من حيث المدة الزمنية للعام الثانى على التوالى، مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب جائحة كورونا واستمرار تداعياتها، حيث كان العام الدراسى الماضى من أقصر الأعوام الدراسية أيضا حيث قضى طلاب المدارس مدة تيرم دراسى واحد فقط.
وتعد المدة الزمنية المقررة طبقا للخريطة الزمنية سواء العام الدراسى الحالى أو الأعوام السابقة هى 33 أسبوعا دراسيا، وتعتبر فترة امتحانات الفصلين الدراسيين الأول والثانى ضمن الدراسة الفعلية، كما أن العام الدراسى الحالى بدأ منذ 18 أكتوبر وحتى 31 ديسمبر، وقضى الطلاب 10 أسابيع دراسية فى الفصل الدراسى الأول، ثم قررت الحكومة إيقاف الدراسة بداية من31 ديسمبر وحتى 27 فبراير الماضى، وقضى الطلاب أسبوعين فى أداء امتحانات الفصل الدراسى الأول، التى تم تأجيلها بقرار حكومى نتيجة تداعيات الموجه الثانية لفيروس كورونا، ثم بدأ الفصل الدراسى الثانى فعليا داخل المدارس بداية من 10 مارس حتى نهاية إبريل، أى أن الطلاب قضوا 8 اسابيع دراسية فقط خلال الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى الحالى، وبذلك يصبح إجمالى الأسابيع الدراسية بما فيهما فترة امتحانات الفصلين الدراسيين الأول والثانى هذا العام 20 أسبوعا دراسيا فقط من اجمالى 33 أسبوعا.
قرارات جرئية فى وقت قياسى
الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كان قد أعلن قرارات جريئة قبل بداية التيرم الثانى، من أجل العبور بامان للسنة الدراسية فى ظل الجائحة، فبالنسبة لامتحان الفصل الدراسى الأول للصفوف من الرابع الابتدائى وحتى الثانى الإعدادى، فعقد امتحان واحد فقط فى شهر فبراير لجميع المواد، أما طلاب الصفوف الأول والثانى الثانوى، فقد عقدت امتحانات الفصل الدراسى الأول فى شهر فبراير، إلكترونية فى لجان بالمدرسة، كما تم عقد اختبارين إلكترونيين شهرى مارس وإبريل ومايو، كما تم تحديد آليات امتحانات الإعدادية والثانوية العامة.
رابط دائم: