رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«هيومان رايتس»: مهاجمة المدارس فى تيجراى «جريمة حرب»..
سيناتور أمريكى: الحرب تهدد مصالح واشنطن فى إفريقيا

واشنطن ــ أ.ف.ب ــ ووكالات الأنباء
لاجئو تيجراى على الحدود السودانية لتلقى المساعدات [صورة أرشيفية]

أكد تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، أن مهاجمة المدارس فى الإقليم إقليم تيجراى الإثيوبى المضطرب من جانب قوات الجيش، قد يرقى إلى «جريمة حرب»، بينما أدان كبير الجمهوريين فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الحرب الجارية فى الإقليم.

وذكر تقرير لـ«هيومان رايتس ووتش»، أنه «بموجب قوانين الحرب المنطبقة على النزاع المسلح فى تيجراي، يُحظر على الجيش القيام بتدمير الممتلكات المدنية، أو الاستيلاء عليها دون تبرير أسباب الضرورة العسكرية»، مبينا أن «هذا الأمر الذى قد يكون جريمة حرب، يؤدى إلى حرمان الطلاب من حقهم فى التعليم بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان».

وأوضحت المنظمة فى تقريرها، أن «نحو ٢٥٪ من المدارس بالإقليم قد تضررت، كما تسبب القتال فى نزوح العديد من المدرسين، وخلف نقصا فى المواد التعليمية»، مشيرة إلى أن ٤٨٥٠٠ مدرس بحاجة إلى دعم نفسى واجتماعي، وأن بعض المعلمين فى المدارس الخاصة يكافحون لإطعام عائلاتهم بسبب عدم دفع رواتبهم».

وفى غضون ذلك، اتّهم مدنيون نزحوا من إقليم تيجراى جنودا بممارسة «الخطف، والتعذيب وارتكاب جرائم قتل»، وفق تقرير أعدّته «مجموعة الحماية فى إثيوبيا»، التى تضم وكالات أممية وهيئات حكومية ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، يسلط الضوء على مخيّمات النازحين فى منطقة شيرارو الواقعة فى شمال غرب تيجراي.

وجاء فى التقرير أنه تبيّن «من المقابلات الفردية والجماعية، تعرض بنات ونساء داخل مخيمات النازحين وخارجها، لاغتصاب قوات مسلّحة»، وأيضا «ارتكاب قوات مسلّحة عمليات خطف وتعذيب وأحيانا جرائم قتل لنازحين من الشباب».

ولم يحدد التقرير جنسية القوات المسلّحة المتّهمة بارتكاب هذه الجرائم، الا أن غالبية أراضى شيرارو تقع تحت سيطرة إريتريا.

فى السياق نفسه، أكد السيناتور جيم ريش، كبير الجمهوريين فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن الحرب فى تيجراى تشكل خطرا على مستقبل الدولة الإثيوبية، وعلى مصالح الولايات المتحدة الأمنية والاقتصادية.

ودعا السيناتور ريش الإدارة الأمريكية إلى ضرورة الإستمرار فى العمل على إنهاء هذه الحرب، وبناء تحالفات لتحقيق العدالة والمحاسبة على الأفعال المرتكبة بالإقليم، معربا عن دعمه للإجراءات التى اتخذتها مؤخرا إدارة الرئيس جو بايدن، من فرض قيود على التأشيرات للمتورطين بالحرب، ووضع شروط على المساعدات الدولية لإثيوبيا، من أجل توجيه رسالة واضحة للحكومة الإثيوبية بأن ما يجرى غير مقبول.

وقال إن هذه الحرب كشفت عن انقسامات عميقة فى الداخل، وأثارت مخاوف كبيرة فى إثيوبيا رغم أنها تشكل حليفا إستراتيجيا مهما للولايات المتحدة فى منطقة القرن الإفريقي.

وأوضح أن ما يجرى فى تيجراى قد تسبب فى نزوح الملايين من المدنيين، وخلق احتياج لمساعدات إنسانية عاجلة، وأدى إلى العنف الداخلى والقتل الجماعي، إلى جانب استخدام الاغتصاب كسلاح وخروقات مرعبة لحقوق الإنسان، كما أنه أثار القلاقل على الحدود الإثيوبية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق