هل تنهى طهران عزلتها، وتعود إلى الاتفاق النووى الجديد؟ هل تحمل الانتخابات الرئاسية المرتقبة احتمالات عصر جديد للجمهورية الإيرانية تضمن لها العودة إلى أحضان المجتمع الدولي؟ .. كثير من التساؤلات تحيط بالموقف الإيرانى فى الوقت الراهن، خاصة بعد صعود الرئيس الأمريكى جو بايدن للسلطة. وإبداء رغبة حقيقية فى إحياء الاتفاق النووى المبرم عام 2015، والذى أفسده الرئيس السابق دونالد ترامب بانسحابه منه عام 2018. لتتجه الأنظار اليوم إلى فيينا، وسط توقعات أن تسفر المفاوضات الدائرة هناك عن اتفاق جديد يرضى جميع الأطراف. ولكن هل تسعى طهران حقا للتوصل لاتفاق؟ المؤشرات تؤكد أن إيران خسرت
نحو 270 مليار دولار منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وتجديده العقوبات الاقتصادية ضد طهران. وهو الأمر الذى ضاعف من معاناة الشعب الإيراني، الذى لم يكد يلتقط أنفاسه فى نهاية 2015، حتى عادت العقوبات لتخنقه مجددا. لتصبح العودة للاتفاق هى طريق إيران للخروج من أزماتها. وتحول الاتفاق اليوم إلى القضية الأساسية فى السباق الانتخابى للصعود إلى مقعد الرئاسة الإيراني، فهو كلمة السر لعودة إيران للحياة، ولكن فى سباق تغلب عليه الوجوه المحافظة.. فما هى فرص التوصل لاتفاق سريع ومرض للجميع؟. فى هذا الملف نرسم صورة لملامح الأزمة الإيرانية الراهنة وفرص العودة إلى المجتمع الدولي.
رابط دائم: