حلم «ليلة صيف» يراود البرتقالى أمام «عاصفة الأحمر»..
«نهضة بركان» يراهن على الجيل الذهبى لإنهاء عقدة الأهلى

قفز اسم نادى نهضة بركان المغربى لمؤشرات البحث خلال الفترة الماضية، منذ أن أعلن الاتحاد الافريقى لكرة القدم «كاف» عن إقامة مباراة السوبر الإفريقى بين ممثل المغرب الفائز للمرة الأولى فى تاريخه ببطولة قارية وهى الكونفيدرالية بعد أن تغلب فى النهائى على فريق بيراميدز بهدف نظيف، وهو ما أهله للمشاركة فى السوبر الإفريقى أمام الأهلي، نادى القرن والفريق صاحب البطولات القياسية فى جميع البطولات المحلية والعربية والإفريقية والمتوج بلقب دورى الأبطال الإفريقى بعد الفوز على الزمالك فى النهائي، والفائز بالميدالية البرونزية فى مونديال الأندية بقطر منذ شهور قليلة، وهو ما جعل البعض يصف مهمة نهضة بركان أو «فرسان الشرق» كما يطلق عليه جمهوره والذى يحتل المركز الحادى عشر فى الدورى المغربى شبه مستحيلة، خاصة أن الأهلى يتفوق على الأندية المغربية وآخرها الفوز العام الماضى على الوداد زعيم الأندية المغربية ذهابا وايابا فى دورى الابطال الموسم الماضي.  

نادى النهضة البركانية أو نادى نهضة بركان هو ناد رياضى مغربى من مدينة بركان يلعب حاليا فى الدورى المغربى الممتاز، والفريق يعود تاريخ تأسيسه لسنة 1938، وكان يدعى آنذاك الجمعية الرياضية البركانية، حيث لم يتجاوز عدد اللاعبين فى تلك الحقبة 18 لاعبا من الجنسيتين المغربية والفرنسية، شارك الفريق ضمن منافسات دورى عصبة شرق المغرب التى استحدثت فى موسم 1942، وتمكن الفريق من تحقيق الصعود نحو القسم الوطنى الثانى ولأول مرة فى تاريخه عقب انتصاره على الوداد الفاسي.

غير النادى اسمه سنة 1976 بحيث بدأ يطلق عليه الاتحاد الإسلامى البركاني، وفى نفس الموسم ظهر ناد جديد، يسمى الشباب الرياضى البركاني، وبعد خمسة مواسم من التبارى أدمج الفريقان، ليشكلا ممثلا واحدا لكرة القدم ببركان، يتعلق الأمر بالنهضة الرياضية البركانية، وبعد ذلك عرف مسار النادى تذبذبا بين الصعود والنزول، لتبقى فترة ما بين 1979 و 1986 التى تعتبر الفترة الذهبية للنادى البركانى التى مارس فيها بالدرجة الأولى وحقق فيها وصافة الدورى كأبرز إنجاز للفريق، كما تميز نهضة بركان فى هذه المدة بلاعبين يتميزون ببنية ولياقة بدنية عالية وهدافين من المستوى العالي. 

وفى عام 2012 ، عاد الفريق لكتابة التاريخ مجددا عندما حقق إنجاز الصعود مرة اخرى للقسم الأول فى الدورى المغربي، واعتبر هذا الإنجاز كأول خطوة للاحتراف، حيث تمكن النادى من الوصول إلى نهائى كأس العرش للمرة الأولي، واستفاد الفريق البركانى من خدمات ابن المدينة ورئيس الفريق فوزى لقجع الذى هو نفسه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، «اتحاد الكرة المغربي» فهذا الأخير أحدث ثورة فى النادى على المستوى المالي، الإدارى والتقني، إضافة إلى تحسين البنية التحتية للنادى والملعب البلدى ببركان الذى افتتح سنة 2014، السعة الحالية للملعب 15 ألف متفرج.