رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

من ثقب الغفلة

حنان ماهر;

هذا الوحيد فى صخب الحياة

لا يعرف انه الوحيد لديَّ

انتبهتُ إلى..

عينيه المتورمتين من السهر على أروقة اللامبالاة

يديه المرتعشتين من لمس اليد الخطأ

ثقل خطواته فوق مشاعر من سجيل

هندامه المرتب حسب المعلق على أيامه

ابتسامته المنفلتة تهرب سريعًا إلى ركن شفتيه

شرود أخذه إلى عراك أبدى

لملمة قدميه مخافة العدو الصاخب إلى مطارح الأزمنة

إشارة بإبعاد غضب كان يزحف على بطنه

إعادة النظر فى مرآة الوجوه المتآكلة

وهو لم ينتبه إليَّ

2

يقبع فى رأسه أشعث أغبر

مستكينًا كعفريت فى الظلام يرانى بعين واحدةٍ

يضحك بينما الحمقى يصفقون

صوته فى رأسى

يرى مستودعات الألم

بوابته أرسلتنى إلى الأرض

3

لم تترك ثدى أمك بعد

برغم البعد الموروث تلتهمك الأرضون

تعانى من سوء تصريف الآلام

تركت جسدك للسهر والحمى

لم تشفع للماء أن ينساب خلالك

تتساقط شظايا أشلائك

فوق رأس خيمة نصبت على قارعة القلق

كلما أوقدت نارًا

أطفأها اختلاط جينات الأوائل بكثير من الطفرات

صار مستغرباً كل ما تفعله يا فتى

جُرحك... حبك

تخفق مشاعرك لتصنع كعكة «دونتس»

بدلاً من خبز له رائحة صباح أمك

وشايها الثقيل

ضاربة بداء ضغط الدم الحائط

يُدينك إهمال معرفة ذاتك

تُهذب انفعالك عندما تتحدث عن تاريخك

تنظر إلى ما يشبه أفعالًا لكنه محض خرافة كاملة

كُفّ عن تضليل نفسك

الركض ترك لك وظيفته المجنونة

لكنك تقف مكانك

رأسك فى السماء نجم

لا يهمه احتراقه الأبدى

يهمه استخلاص الحقيقة من الضوء

تبحث عن طلقة حريرية تقتل بها الأرق

تتدثر بلذة النظر إلى بعثرة الورق

جمعته فى طى الكتمان

صار الوقت للنسيان

لك روح النخيل وله بيت فى قلبك

تصعد كلما أردت رقصة الحصاد

تبنى بالجريد ناديك

تنادى بأعلى صوت على المطر

فقدت غيماتك

لم تحزن إلا على فقد الابتسامة لشفاه الفجر

أردت أن تحتضن الصباحات

فلم تجد ذراعيك ظَلَّا حول خصر النخيل

صديقك منذ الطفولة الضاربة فى روحك

هذه الأرض تحملها معك

لا تراك بقلبها الملون تراها بروحك البيضاء

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق