رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى السينما.. تقدم جيل «الخمسة الكبار»

كتبت ــ أميرة أنور عبدربه

منذ بدايته السينمائية الأولى، نجح سمير غانم ضمن «ثلاثى أضواء المسرح» فى التألق فى أفلام مثل «شاطىء المرح» و«30 يوم فى السجن»، و«المجانين الثلاثة». حمل سمير غانم لواء الكوميديا الخفيفة التى لم تدع أبدا فلسفة أو عمقا على امتداد أكثر من 60 عاما.

خرج طويلا عن «النص»، لكنه لم يخرج أبدا عن إطار الشخصية وهو ما أجاده باحترافية فى السينما، فرغم أنه أمام الكاميرا التى ليس هناك مجال معها للخروج عن النص، الا انك تشعر انه يرتجل مثل اداءه للرقصة على المسرح فى فيلم «أميرة حبى أنا» مع سعاد حسنى. كان يكفى ظهوره فى مشهد واحد من الأفلام الـ 160 التى شارك بها، لكى ينتزع ضحكات الجمهور، كما فى فيلم «عالم عيال عيال» فى شخصية الدكتور سمير. وترك على الشاشة مجموعة من «الإفيهات» التى باتت جزءا من ثقافة المصريين العامة، والتى باتت ماركة مسجلة باسمه. فلا أحد ينسى جمله الشهيرة مثل «فى أوروبا والدول المتقدمة»، أو جملته ذائعة الصيت: «أنا قرأت مرة فى مجلة أمريكية شهيرة» أو «تعيش أنت يا حاج». قدم مزيجا من البطولات السينمائية المطلقة والمشتركة مع عدد كبير من النجوم مثل عادل إمام فى أفلام أهمها «رمضان فوق البركان» و«البعض يذهب للمأذون مرتين» و«أذكياء لكن أغبياء». وكان عمله مع عادل إمام محطة أخرى فى سلسلة نجاحاته السينمائية.

وقد أضفى الفنان الراحل بخفة دمه وروحه المرحة أجواء خاصة على الأعمال التى شارك فيها مع نجوم كبار مثل الراحل محمود عبد العزيز فى أفلام «البنات عايزة ايه» و«حكاية بنت اسمها محمود» ومع الراحل فاروق الفيشاوى ومديحة كامل وليلى علوى «تيجبها كده تيجيلها كده هى كده»، وغيرهم من النجوم.

وعندما سأله الناقد طارق الشناوى ضمن تجهيزات كتاب «إكسير السعادة» الذى أعده الشناوى بمناسبة تكريم غانم بالدورة الـ 39 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن ما إذا كان عادل أمام هو عنوان جيلهم؟ فأجاب سمير غانم: «نحن خمسة شكلنا الجيل ومستحيل اختصاره فى اسم واحد»، وأضاف لو أردت عنوانا قل: «عادل وسمير وجورج وسعيد ويونس، فكل واحد منا له مساحة من الحب لدى جمهوره لا يمكن انكارها وعادل امام هو واحد من الخمسة الكبار». إجابته عكست كل معانى الحب والاحترام المتبادل بينهم واعترافه وتقديره لموهبة زملائه وهو ذكاء فنى يحسب له.

لقد كان سمير غانم مساندا وداعما للجيل الجديد من الشباب إيمانا منه بتوارث الأجيال، وأن الفن لن يقف عند جيل بعينه، حيث شارك البعض نجاحاتهم مثل محمد سعد فى فيلم «تتح»، وفيلم «الحرب العالمية الثالثة» مع الثلاثى شيكو وأحمد فهمى وهشام ماجد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق