رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خطورة التداعيات السلبية للتطورات الأخيرة على الأمن الإقليمي، فضلا عن تأثيرها على تفاقم الوضع الإنسانى والمعيشى داخل قطاع غزة، مشددا على قيام مصر حالياً ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية، مع دعم مصر كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر القائمة واستعادة الاستقرار والحد من الخسائر البشرية والمادية. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه الرئيس السيسى أمس من «أنطونيو جوتيريش»، أمين عام الأمم المتحدة، وتناول التباحث حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية فى ظل التصعيد الأخير. كما أكد الرئيس ثبات الموقف المصرى إزاء ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن. وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأنه تم التوافق خلال الاتصال على أهمية تكثيف الجهود القائمة أممياً وإقليمياً ودولياً للعمل على حث إسرائيل على ضرورة التوقف عن التصعيد الحالى مع الفصائل الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء داخل القطاع، ثم اطلاق جهد جماعى دولى يهدف لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية. من جانبه، أكد أمين عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس السيسى فى ظل الدور المحورى والتاريخى لمصر تجاه القضية الفلسطينية وعلاقاتها الفعالة مع جميع الأطراف وتحركاتها الهادفة فى صون الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشدداً فى هذا الصدد على حرص الأمم المتحدة على مساندة الجهود المصرية الحالية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلي، وذلك تجنباً لمزيد من التداعيات السلبية التى قد تلقى بظلالها على استقرار الأوضاع بالمنطقة بوجه عام. وفى هذا الإطار عبر جوتيريش عن تقدير المجتمع الدولى البالغ لمبادرة الرئيس السيسى الأخيرة الخاصة بدعم عملية إعادة الإعمار فى الأراضى الفلسطينية بقيمة 500 مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.