رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العم سعدنى

ماهــر مهـــران

أول ما الْتلج يِتْقَل على ضهر البرسيم..

يقول : قصدنا رب كريم..

ويدفِّى الدُّنيا بِنَفَسُه الْحَامي..

ويمْشِى بجلد إتحمَّص م الشَّمس

وبسمة ع الوش وعضامي..

يشوط النَّدى ويدوس ع الْهَم

جمل صابر ع الصَّحرا، وما بيهتم

ويجرى فى الدنيا

زى الوحش اللى شايف صِيدة

تنادى عليه مرته وهى قدام القيدة

تعال يا واد النَّاس غيِّر ريقك

دا الدُّنيا لسه حتة تَلْجِة

دا الدنيا أخرتها مش النهاردة

يتبسم ويحضن ضي

ويسلم على يومه الجاى

ويقولها بعدين يا وردة

لما أعمل بوكلى يابت النّاس النهاردة

وتاكل رجليه الأرض

وتشرب روحه ريحة الخلق

ويعزق وينقِّي..

ويطبطب ويسقِّي..

ويخش وياخد أرضه ف حضنه

ينسى زعله وحزنه

يخلِّص كل الشُّوق ع الأرض

ويرضى بإنه لا بيركب ولا حتّى بيوقّي..

تقول له مرته

وهى بتطبطب على قلبه

مش كنت تخليلى شوية شوق وتبقِّي..

يقول لها يا وردة عمري:

الأرض بتفرح باللى زارعها

وأنتى أم عيالي

بس أنا حبيبها.. وهى حبَّانى ..

ويجرى يحضنها تانى بلهفة

ويقول لينا: قمح بابة

إن صح يغلب النهابة

وإن خاب مايجيبش هبابة

ويحكى عن برمهات

وروح الغيط وهات

وسعد الضَّابح اللى بينوّم الكلب النّابح

وعن جدّه اللى عمل

خمس فدادين من فتل الْحِبال

ورعى الكلاب بالنص..

ويتلفت حواليه ويبص..

ويشوفنى على راس الغيط

غريب كأنى حتة سيراميك ف الْخُص..

ف يضحك ويقول لي:

يا مرحبة بالحبيب ابن الأحباب

حد يا واد يجى الغيط لابس لى شراب؟!

ويكلمنى عن أبويا

اللى لحد ما مات عن أرضه ماغاب

وف حكمة يقولي:

يا ولدى الأرض بتفرح بصاحبها

والطيرة بتفرح بقانيها

وبيوتنا بتفرح ببانيها..

ويغافلنى ويبوّط فى الأرض

ينزل حبْحِيب فيها

ويقول للخلق وهو فاهم شفرتها:

الأرض زى الواد للى يراعيها..

مش للى بيملكها

ف نقول له:

قول كمان يا عم سعدني..

ياللى لابتبكى زى الفقرا

ولا بتشكى زى الغنى ..

فقير إنت

لكن فى عينين الخلق مبسوط وهني..

ونسمع مرته بتقول له:

يا سعدني يا سعدني

بتحبنى أنا أكتر ولا الأرض؟

يتبسم ويقول لها: عيب ياورد

تقول له: والنبى لـ تقول

يبلع قسوة قلبه ويقول لها:

أنتو الاتنين زى بعض

تقول له : يا راجل قول الحق

يقول لها: جبتيه لنفسك يا وردة

أنا بأحب الأرض

أنا باحب الأرض

انا بأحب الأرض

ويهيم كأنه أبوالقردان ف الزرع

يتلون بألوان الفراشات

ويطول زى النّخل

ويرق كأنه حمام

ويحلا كأنه جبنة على رغيف

أو مية ساقعة فـ صيف

لكن لما القلب يقسى ع الطراطيف

كل الخلق تقول يا لطيف

معقولة سعدني

الفقير اللى عاش حياته هني

يجيّر جلده كده، ويكرمش

ويصفّر وشه كده، ويدغبش

ويترمى تحت الحيط

وكل اللى يعدّى عليه

يدور وشه ويطنش

ومايسألش فى الفقير اللى شرب الرضا

وعاش حياته هني

ما بيسألش فى العم سعدني؟!!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق