رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإشغالات والعشوائية تغزو منطقة محطة سيدى جابر التاريخية

رامى ياسين
الإشغالات والعشوائية تغزو منطقة محطة سيدى جابر التاريخية - تصوير: أحمد عبدالكريم

مطالب بنقطة مرافق ثابتة وتطوير الميادين وإجراءات حازمة فى ظل كورونا
محافظ الإسكندرية: حملات يومية لمواجهة الباعة الجائلين وفرض الانضباط




محطة سيدى جابر بوسط الاسكندرية الموجودة فى الذاكرة المصرية باعتبارها رمزا لعروس البحر المتوسط بما تحمله من جمال وتميز على مدار السنوات منذ انشائها فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، تعانى الآن من القبح وسيطرة المواقف العشوائية والباعة الجائلين مما تسبب فى تشويه سرطانى لجمال الاسكندرية وتحولت تلك البقعة التى اتسمت بالجمال والهدوء الى حالة من العشوائية برغم محاولات الاجهزة المحلية تطويرها وتجميلها الا ان غياب الرقابة الصارمة واليومية حال دون ذلك.
فى البداية تحدث الدكتور اسلام عاصم عضو الامانة الفنية للجنة التراث بمحافظة الاسكندرية فقال إن محطة سيدى جابر ومحيطها تحتاجان الى التطوير، فالمحطة كان منذ انشائها فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر معبرة عن هوية الاسكندرية، لانها كانت فى الاغلب البقعة التى يخطو فيها الزائر او السائح القادم الى المدينة اولى خطواته، موضحا ان الباعة الجائلين والمواقف العشوائية تحيط بها جنوبا و شمالا، وإن كان الحالة الانضباطية اعلى فى اتجاه شارع ابى قير الا ان الجهة الجنوبية بسموحة تحولت الى مشاهد من القبح و برغم محاولات الاجهزة المحلية حل المشكلة بنقل مواقف اتوبيسات المحافظات الى الموقف الجديد الا ان الحال لم يتغير كثيرا بانتشار المواقف العشوائية للسيارات الاجرة المتجهة الى ابيس و سموحه بالاضافة الى عدم الاستخدام الامثل للموقف السيارات الخلفى وانتشار الباعة الجائلين الذين يمارسون لعبة الهروب من حملات المرافق التى عندما تنتهى يعودون مرة اخرى .
واطلق الدكتور اسلام عاصم تحذيرا من نفق المشاة الرابط بين المحطة ومنطقتى سموحة وسيدى جابر والذى يكتظ يوميا بالالاف المواطنين القادمين والمغادرين من الاسكندرية والذى يمثل بؤرة خطيرة فى ظل جائحة كورونا لغياب الاجراءات الاحترازية وعدم تطبيق الغرامات، فالالاف يوميا بلا اى قناع طبى فى مكان مغلق بالاضافة الى انتشار المتسولين داخل النفق مطالبا باجراءات حازمة من جانب الاجهزة المحلية لمواجهة حالة العشوائية التى اصابت المكان واعادة هوية الاسكندرية للمكان التى يعبر عنها .
بينما طالب الدكتور جلال الزناتى استاذ التربية بجامعة الاسكندرية بمواجهة جادة لاعادة الرونق الحضارى للاسكندرية، مشيرا الى تطوير الميادين ومشروع الهوية البصرية لمحافظة الاسكندرية والذى تعمل عليه المحافظة، مشيرا الى انه لابد ان يضع محطة سيدى جابر ومحيطها ضمن اولويات التطوير وضرورة تواجد نقطة ثابتة للشرطة المرافق بالمنطقة خاصة فى اتجاه سموحة للمواجهة الفوضى والعشوائية، مطالبا بفرض اشتراطات للمحلات المؤجرة من هيئة السكة الحديد لتكون لأنشطة محددة وتضع اشتراطات فى الانشطة التى تتناسب مع هوية الاسكندرية، بالاضافة الى استغلال الطريق الموازى للسكة الحديد الفارغ تماما و نقل المواقف العشوائية وتقنينها بشكل لا يعوق المرور ويخلق سيولة مرورية وانضباطا تحتاجه المحافظة .
حملات يومية
وأوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن هناك هدفا أساسيا من تكليفات الدولة، بضرورة رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين على كل الأصعدة، وإعادة المظهرالحضارى والانضباط إلى شوارع المحافظة، مؤكدا ان الدولة لن تسمح باستمرار القبح على ملامح شوارع عروس البحر المتوسط، وان عودة الانضباط وإلزام المحلات المرخصة بوضع منتجاتها وفق خط التنظيم المعتمد من المحافظة، وتحرير محاضر يومية للمخالفين وإزالة الإشغالات الخاصة بالباعة الجائلين فى شوارع الإسكندرية .
واضاف ان الإجراءات التى بدأت المحافظة فى اتخاذها لمواجهة تلك الظاهرة، تضع معيار الانضباط وتطبيق سيادة القانون بالإضافة إلى البعد الاجتماعى، لأرزاق البائعين من خلال دراسات لعمل أكشاك تحافظ على النسق الهندسى والمعمارى والحضارى بالمحافظة، لتوفير فرص عمل ودعم سوق العمل فى إطار القانون، مشيرا الى تجربة محافظة الاسكندرية فى تطوير الموقف الجديد والتى يتم تنفيذها لاتاحة مظهر حضارى للباعة حفاظا على ارزاقهم بالاضافة الى سيادة القانون وتطبيق الاشتراطات التى تحمى المواطن وتحافظ على المظهر الحضارى مؤكدا انه سيتم تعميهما مع استمرار حملات الاحياء والاجهزة التنفيذية اليومية للمواجهة الاشغالات
وواوضح انه برغم جهود محافظة الاسكندرية فى الحملات الازالة وفرض الانضباط والتى اعلنت عنها فى بيان رسمى فى منذ ايام عن حصيلة حملاتها خلال 6 اشهر بازالة للتعديات والمخالفات على مستوى الاحياء شملت اشغال الطريق وضبط مكبرات صوت وازالات فورية من محلات وافراد وحملات للتطبيق الاجراءات الاحترازية وتطبيق غرامات وصلت قيمتها الى مليونين و320 الف جنيه من بينها 25 الف حالة إشغال طريق الا ان التعديل التشريعى لمواجهة الباعة الجائلين وتطبيق عقوبات رادعة وعدم قصرها على المخالفات والغرامات المالية وتوفير اسواق بديلة هو الحل للمشكلة التى اصبحت ارثا ثقيلا على كاهل الاجهزة التنفيذية والادارة المحلية وتغزو اغلب مناطق وميادين الاسكندرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق