رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هدوء حذر فى القدس بعد أيام من التصعيد.. واتصالات للتهدئة

رام الله ــ تل أبيب ــ وكالات الأنباء
جنازة إحدى ضحايا القصف الإسرائيلى فى غزة - جنود إسرائيليون يطلقون الغازات المسيلة للدموع فى القدس

  • جيش الاحتلال يستدعى 5 آلاف من «الاحتياط».. والخارجية الفلسطينية تطالب «الجنائية الدولية» بالتحقيق

 

بعد 5 أيام من التصعيد الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والذى بلغ ذروته أمس الأول باقتحام المسجد الأقصى وباحاته واحتجاز المصلين والمعتكفين، ألمح مصدر فلسطينى لوكالة الأنباء الألمانية إلى اتصالات متقدمة لاستعادة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية فى غزة وإسرائيل، وذلك فى الوقت الذى استدعت فيه إسرائيل قوات الاحتياط مؤكدة استعدادها لمزيد من التصعيد واستمرار عمليتها «حارس الأسوار» لمواجهة «سيف القدس» العملية التى أطلقتها الفصائل الفلسطينية.

وقال المصدر الفلسطينى، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إن تفاهمات تم التوصل إليها برعاية مصر والأمم المتحدة للتهدئة فى غزة على أن تدخل حيز التنفيذ خلال ساعات فى حالة التزام الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأوضح المصدر أن التفاهمات تنص على انسحاب الشرطة الإسرائيلية من المسجد الأقصى فى شرق القدس، وهو ما تم فعليا، واستعادة الهدوء فى غزة بوقف الهجمات من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر الشرطة الإسرائيلية انسحبت من المسجد الأقصى وسمحت بتوافد المصلين الفلسطينيين لأداء صلاة الفجر دون أى قيود.

وعن حصيلة الاشتباكات أمس الأول، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 25 شهيداً بينهم امرأة وتسعة أطفال، وأكثر من 100 جريح، وأصيب أكثر من 300 فلسطينى بجروح خلال اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية فى الحرم القدسى بالقدس الشرقيّة المحتلة خلال مواجهات أمس الأول.

وفى الوقت ذاته، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جرائم الاحتلال المتواصلة فى غزة، التى أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات الشهداء من المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال، إضافة إلى تدمير المنازل والممتلكات.

وحملت الخارجية فى بيان صحفى أمس، الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسئولية كاملة عن عدوانها الوحشى المتواصل «ضد أهلنا فى القدس ومقدساتهم ومنازلهم وضد أهلنا فى حى الشيخ جراح وفى قطاع غزة". كما حملت المجتمع الدولى المسئولية عن صمته وتقاعسه عن الضغط على دولة الاحتلال لوقف هذا العدوان والجرائم المرافقة له.

وأكدت أن إقدام دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر ضد أهلنا فى قطاع غزة يعتبر استخفافا بالمحكمة الجنائية الدولية وتحقيقاتها، مطالبة المحكمة بالإسراع فى تحقيقاتها فى «جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا الأعزل».

ومن جانبها، أكدت حركة حماس أنه لا تراجع عن معادلة «القصف بالقصف» التى تفرضها المقاومة الفلسطينية بكل قوة على الاحتلال.

وقال رئيس المكتب السياسى لحماس إسماعيل هنية : «قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب فى القدس والمسجد الأقصى». وتابع «إن معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبت غزة النداء». وقال المتحدت باسم الحركة فوزى برهوم فى تصريحات لوكالة «صفا» إن على العدو الإسرائيلى أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيدًا.

ويسود مدينة القدس هدوء حذر بعد مواجهات عنيفة شهدها المسجد الأقصى عقب اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد، واستهدافها المصلين.

ومن جهته، أطلق جيش الاحتلال اسم "حارس الأسوار" على العملية العسكرية فى غزة.

وأعلن جيش الاحتلال أمس أنه قصف 130 هدفا فى غزة مما أسفر عن مقتل 15 من حركتى حماس والجهاد الإسلامى.

وحذر المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس فى تصريحات للصحفيين من أن الجيش الإسرائيلى مستعد للتصعيد، وأن الضربات المضادة سوف تستمر.

وقال كونريكوس إن أكثر من 200 صاروخ أُطلق من غزة منذ أمس الأول، موضحا أن نظام القبة الحديدية الدفاعى اعترض أكثر من 90 % منها.

جاء ذلك فى الوقت الذى أمر فيه وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس باستدعاء 5 آلاف جندى احتياط.

وذكر موقع «والا» أن جانتس طالب بدعوة غير عادية للوحدات المختلفة للعمل بما فى ذلك القيادة الجنوبية وقيادة الجبهة الداخلية وقسم العمليات.

بينما أعلن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى أمير أوحانا عن استدعاء 8 فرق من قوات الاحتياط فى الجيش الإسرائيلى.

وفى تطور ذى صلة، نشر الاحتلال المزيد من فرق المدفعية فى محيط غزة.

وأغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم، التجارى الوحيد فى القطاع، ومعبر بيت حانون شمال القطاع، إضافة إلى إغلاق بحر القطاع أمام الصيادين حتى إشعار آخر.

وذكرت صيحفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن جيش الاحتلال قال إنه «لا يخطط لوقف الهجمات على غزة».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق