رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكاية للعيد «يا ليلة العيد آنستينا».. من بائع متجول إلى الملك فاروق

كتبت ــ أمل سرور
أم كلثوم

تمضى الحياة سريعا ولكن ليس أسرع من أيام الشهر الكريم، فما أن يسمع المرء ويبتهج بصوت عبد المطلب مهللاً «رمضان جانا»، حتى يجد صوت شريفة فاضل مودعاً «تم البدر بدرى»، ليجد نفسه فى لمح البصر يدندن ويتمايل سعادة وفرحة بصوت الست أم كلثوم : «يا ليلة العيد أنستينا، وجددتى الأمل فينا يا ليلة العيد».

ولعل ما لا يعرفه الكثيرون أن أم كلثوم كانت ذاهبة إلى الإذاعة ليلة عيد الأضحى لغناء أغنية «طاب النسيم العليل». وقبل دخولها لمبنى الإذاعة، سمعت أحد البائعين المتجولين ينادى على بضاعته ويقول «يا ليلة العيد آنستينا». وفى هذا اليوم وجدت الشيخ زكريا أحمد والشاعر بيرم التونسى، وطلبت منها كتابة وتلحين أغنية يكون إلهاما من المطلع الذى تغنى به البائع المتجول.

ويبدأ بيرم بالكتابة وزكريا بالتلحين، ليشعر الشاعر الكبير بالتعب أثناء كتابة الكلمات فيغادر الإذاعة، ويأتى بعده «أحمد رامى»، إذ كان قادمًا لتهنئة أم كلثوم بالعيد لتقول له «جيت فى وقتك»، ليكمل رامى كتابة الأغنية وتحفظها أم كلثوم. وتتم إذاعتها ليلة عيد الأضحى فى عام 1937كأغنية ضمن مجموعة من الأغانى أدتها فى فيلمها «دنانير». وتغنيها مرة ثانية عام 1944 فى ملعب النادى الأهلى بالقاهرة الذى كان يعرف آنذاك بـ»مختار التتش»، وكانت المفاجأة عندما حضر الملك فاروق الحفل وسط إعلان مذيع الراديو: « شرف حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم حفظه الله». وشدت الست بليلة العيد بل وارتجلت سريعاً بذكائها الفذ، لتبدل بعض كلمات الأغنية مجاملة للملك الذى أتى الحفل من أجل أن يسمع صوتها خصيصاً. فقالت» يا نيلك مايتك سكر وزرعك فى الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيى له ليالى العيد»، فأنعم عليها الملك فاروق بـ«نيشان الكمال»، ليصبح لقبها «صاحبة العصمة». وتخرج مانشيتات الصحف وقتها مهللة: «الأغنية التى منحت الست لقب صاحبة العصمة. رحل الملك فاروق، ورحلت كوكب الشرق، وظلت «يا ليلة العيد آنستينا» خالدة تشجى مستمعيها وكأن العيد لا يكون عيداً إلا بها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق