رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مشاورات حثيثة لرئيس الاتحاد الإفريقى.. ومبعوث بايدن بأديس أبابا لبحث أزمة السد

الخرطوم ــ أديس أبابا ــ وكالات الأنباء
وزيرة الخارجية السوادنية خلال لقائعها المبعوث الأمريكي الخاص

رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية يتهم آبى أحمد بإبادة شعب تيجراى

 

مع استمرار المساعى الدبلوماسية الحثيثة للتوسط فى أزمة سد النهضة، بحث فيليكس تشيسيكيدى رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية ورئيس الاتحاد الإفريقى الأزمة، خلال زيارته الأخيرة إلى السودان، بعد تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى، قد أعلنت مؤخرا أن «شيسيكيدى أبلغها بأنه جولته تشمل أيضا زيارة لإثيوبيا وذلك بعد زيارته أمس للقاهرة.

وقبل ساعات من وصول جيفرى فيلتمان مبعوث إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لمنطقة القرن الإفريقى إلى أديس أبابا، تغيرت لهجة إثيوبيا، حيث زعمت أنها تسعى فى الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق حول الملء الثانى لخزان سد النهضة، من دون التطرق إلى القضايا الأخرى.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، إلى أن «مصر والسودان تسعيان لتدويل قضية سد النهضة، بينما نحن متمسكون برعاية الاتحاد الإفريقى للمفاوضات‪»‬.

وأوضح المتحدث أن «أديس أبابا ستواصل التفاوض بشأن سد النهضة من خلال الاتحاد الإفريقي»، مؤكدا أن «الاتحاد الأوروبى لا يزال مراقبا لهذه المفاوضات‪»‬.

وعلى خلفية جولة فيلتمان فى المنطقة، ذكر موقع «فويس أوف أمريكا» أن زيارة مبعوث بايدن جزء من مساعى واشنطن لحل الأزمة، ونقل عن خبراء أمنيين أن الجهود الدولية لم تكسر حالة الجمود، وأن السد الإثيوبى قد يشعل حربا مائية تهدد المنطقة بأكملها.

‪وفيما يتعلق بالتوترات الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا، ذكرت  مصادر عسكرية أن الجيش السودانى سيطر على مستوطنة «شاى بيت» الإثيوبية داخل أراضى الفشقة بعد معارك استمرت منذ الأربعاء الماضى.

ونقل موقع «سودان تربيون» عن المصادر العسكرية أن الجيش السودانى وقوات الاحتياطى بقيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف شرق السودان تمكنت من السيطرة التامة على مستوطنة شاى بيت الإثيوبية بالفشقة الصغرى‪.‬

وأوضحت المصادر أن المستوطنة تقع على عمق ٨ كم داخل الأراضى السودانية بمحلية باسندة الحدودية جنوب منطقة «تاية». وجاءت السيطرة السودانية على المستوطنة بعدما نجحت القوات السودانية فى طرد القوات والميليشيات والمزارعين الإثيوبيين الذين انتشروا أخيرا لتنظيف وفلاحة أراض فى مساحة ٥٠ ألف فدان، وانتشرت قوات الجيش السودانى وأنشأت معسكرا فى منطقة «الحجيرات‪.«

من جانبه، أكد المدير التنفيذى لمحلية باسندة بولاية القضارف، مأمون الضو عبد الرحيم، اتجاه المحلية والجيش السودانى لإنشاء معابر وطرق ترابية‪.‬

وأشار إلى أن هذه الطرق والمعابر مهمتها ربط القوات المسلحة السودانية المنتشرة فى المناطق المشتركة مع الفرقة الحادية عشرة سنجة بولاية سنار واللواء السادس مشاة بباسندة فى ولاية القضارف لتأمين الموسم الزراعى وحماية المزارعين‪.‬

من جانبه، انتقد البطريرك أبونا ماتياس رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، فى أول تعليق علنى له على حرب فى تيجراي، بشدة تصرفات سلطات بلاده، ووصف ما يحدث فى الإقليم بأنه إبادة جماعية، مضيفا «إنهم يريدون تدمير شعب تيجراي».  وقال ماتياس، مخاطبا الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، وهو من عرقية تيجراي، إن محاولاته السابقة للحديث عن إبادة شعبه تم حظرها.

وأضاف، متحدثا باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصور «هذا ليس خطأ شعب تيجراي، يجب على العالم كله أن يعرف ذلك».

وأوضح أنه «تم ارتكاب فظائع، بما فى ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسرى وعمليات نهب»، مناشدا العالم التدخل وإنهاء النزاع. وذكرت وكالة «أسوشييتدبرس» الأمريكية أن التعليقات هى إدانة صارخة من مسئول رفيع المستوى داخل إثيوبيا، حيث تعكس وسائل الإعلام الحكومية رواية السلطات الإثيوبية وسط تعتيم إعلامي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق