رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكاية رمضانية..
محمود مرسى و«أبو العلا البشرى».. وجهان لعملة واحدة

كتبت ـ أمل سرور
محمود مرسي

تسيطر الحيرة إذا ما فكر المرء في الكتابة عن العملاق، الذي لم يعتلِ «عرش زينب» فحسب، بل تربع على عروش قلوب الجميع، سافر المرء معه بأحلامه معه في «خريف» لم يخل من «السمان».. نجح بجدارة في أن يأسر «العائلة» بحكمته وفلسفته، ولما «التعلب فات» كان «عصفور النار» يحلق بعيدا بجسارة يحسد عليها.

هو محمود مرسي ( 1923- 2004) أو «دون كيشوت العصر» عبقري الدراما بلا منازع «الرجل الصح في الزمن الغلط». هو «أبو العلا البشري» الفنان الذي ارتبطت الشاشة الرمضانية باسمه.

الثابت الوحيد أمام الراغب في استعادة ذكرى محمود مرسي، الذي حلت ذكرى وفاته قبل أيام قليلة، 24 أبريل، أنه لم يكن يؤدي فحسب دور «أبوالعلا البشري» الذي كان يحارب طواحين الفساد التي تلتف بأذرعها الأخطبوطية حول مستقبل أجيال متتالية، لأن محمود مرسي وأبو العلا وجهان لعملة واحدة. فإذا كان نبل ووطنية البشري قد ألقيا به في تهلكة السجون والملاحقات، فمحمود مرسي هو الطالب الذي سافر إلى فرنسا ليدرس الإخراج السينمائي، وعندما نفدت أمواله بعد أن أمضى في باريس 5 سنوات، حصل على وظيفة مذيع في القسم العربي بالإذاعة الفرنسية. وما كاد يستقر بها، وينظم وقته بين العمل والدراسة، حتى فوجئ بأن عليه مغادرة باريس مطرودا، عندما قررت السلطات الفرنسية الانتقام لقرار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس، ومن باريس إلى لندن، كانت محطته التالية عندما التحق بالقسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي». وبعد سبعة شهور من تعيينه، استقال على الهواء إثر وقوع العدوان الثلاثي الغاشم على مصر.

عاد محمود مرسي لتبدأ رحلته في الإذاعة المصرية ومنها إلى عالم الفن والتمثيل، ليصبح واحدًا من أهم نجوم الدراما في مصر. فقدم بوجهه المعبر الشر بطريقة غير تقليدية، مكتفيا بوقع نظرات عينيه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق