أمريكا: العقوبات الروسية على أوروبا «ترويع» للمنتقدين

أكدت الخارجية الأمريكية رفضها للعقوبات الروسية المفروضة على مسئولين أوروبيين، والتى اتخذتها موسكو ردا على عقوبات فرضها الاتحاد على مواطنين روس.

وقال أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى ـ فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» ـ «ننضم إلى قادة الاتحاد الأوروبى فى إدانة حظر دخول الكرملين لمسئولين من الاتحاد الأوروبي، وهو محاولة أخرى من موسكو لترويع المنتقدين».

وأضاف الوزير الأمريكى أن بلاده تسعى إلى علاقة بناءة أكثر مع موسكو بشرط أن تحترم الأخيرة التزاماتها الدولية.

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبى أن العقوبات الروسية غير مقبولة، ولا تستند إلى أساس، وموجهة ضد الاتحاد الأوروبى بأكمله.

وأدان بيان لرؤساء ثلاث مؤسسات أوروبية (المجلس الأوروبى والبرلمان الأوروبى والمفوضية الأوروبية) العقوبات مؤكدا أنها خطوة موجهة ضد الاتحاد الأوروبى بأكمله، وليس ضد الأشخاص المذكورين فحسب، ولا يمكن تبريرها من الناحية القانونية، ولا تستند إلى أى أساس. وأكد البيان أن الاتحاد يحتفظ بحق اتخاذ التدابير المناسبة ردا على قرار السلطات الروسية.

وكانت روسيا قد أعلنت منع ثمانية من مواطنى وممثلى الهياكل الرسمية للاتحاد الأوروبى من دخول البلاد، وجاء على رأس القائمة السوداء، رئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ماريا ساسولي، ردا على الخطوات المتخذة ضد ستة مواطنين روس ممنوعين من دخول أراضى الاتحاد الأوروبي.

وعلى صعيد آخر، أكد جون ريموند قائد القوات الفضائية الأمريكية أن الفضاء الآن بات مجال حرب مثل الأرض والبحر. مشيرا إلى أن روسيا لديها الإمكانية لإخراج الأقمار الصناعية الأمريكية عن الخدمة أو تدميرها من الأرض أو من الفضاء.

ودون أن يقدم أدلة على ذلك قال ريموند فى تصريحات لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن روسيا، وكذلك الصين، التى تمثل تهديدا مستمرا للولايات المتحدة، تمتلكان أسلحة يمكنها استهداف الأقمار الصناعية الأمريكية فى الفضاء.

وأشار ريموند إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل كل ما فى وسعها لمنع الصراع فى الفضاء، مضيفا أن المجال الفضائى «يجب أن يكون آمنا للجميع».

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن مخاوف الولايات المتحدة بشأن النشاط الروسى فى الفضاء لا أساس لها، مؤكدا أن روسيا بلد مسالم.

‫من ناحية أخرى، أعلن فيليب ريكر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون أوروبا وأوراسيا، أن بلينكن سيناقش مع نظيره الألماني، هايكو ماس، الأسبوع القادم، مشروع التيار الشمالي-٢.‬

وقال ريكر ـ فى تصريحات صحفية له ـ «المشروع يبقى مشكلة، وسنواصل شرح موقفنا إزاء هذا المشروع للألمان وتكرار أنه يجب وقفه».