رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كواليس زمان
«بوجى وطمطم»..جاهين أبدع أغانيهما.. وحلم رحمى بمدينة لهما

كتبت ــ أمل سرور
رحمى مع بوجي وطمطم

قرد وأرنب.. نجحا بجدارة أن يكونا جزءاً أصيلاً من نسيج ذكريات المصريين عن شهر رمضان الكريم، وجزءا من ثقافة الكبار قبل الصغار. فقد حجزا لنفسيهما مكاناً فى صناديق الألعاب وشكلا من أشكال الفوانيس التى يحتفظ بها المصريون فى أدراجهم.

«بوجى وطمطم» التى انطلق بها عم صلاح جاهين ( 1930-1986) فى مطلع رمضان من العام 1983، ليحمل كلماته ورسائله صوت هالة فاخر ويونس شلبى: «إحنا بنحبك.. يا رمضان وخصوصا عشرة رمضان، احتلوها (فى إشارة إلى سيناء ) بكل بواخة وفضلو فيها ست سنين.. والجيش المصرى متضايق مستنى جوه الخنادق بالمدافع والبنادق ووراه كل المصريين». وتعمد الشاعر الكبير صلاح جاهين أن يحكى عبر هذه الأغنية قصة انتصار أكتوبر العظيم، ومن أسرار تعلق الجمهور بالثنائى بوجى وطمطم، عبقرية الراحل محمود رحمى (1939-2001) الذى حقق حلمه بصناعة دمى مصرية وتقديمها فى أحداث درامية تتناسب مع القيم المصرية، فاختار «بوجى» بشخصية قرد، ليشبه شقاوة الأولاد، والبنت «طمطم» أرنبة لاتصافها بالرقة والوداعة، واستعان بفريق من معهد الباليه لتصميم الحركات.وجاء اختيار اسم «بوجى» لارتباطه بشقيق الفنان رحمى. فقد كان ذلك اسم شهرته فى أوساط العائلة، أما اسم «طمطم» فيرتبط بمسميات التدليل لأغلب البنات المصريات، خاصة من يحملن اسم فاطمة.


بوجى وطمطم

وظل عالم بوجى وطمطم هو الشغل الشاغل للمبدع الفنان رحمى حتى نهاية أيامه. ففيما كان على فراش المرض، كان يفكّر فى تصميم عروسة جديدة باسم «شكشوكة»، أخت عم شكشك، وبالفعل أعد تصميما لها، ووضع ملاحظة بأنها شخصية حادة بصوت «مسرسع». رحل مبدع «بوجى» و «طمطم»، وكل ما كان يحلم به هو إنشاء مدينة لهما تشبه مدينة «والت ديزنى»، على أن يكون قاطنوها من العرائس المصرية. رحل تاركا قدرا وافرا من السرور والبهجة ، حتى إن الأجيال المصرية مازالت تتوارثه، خاصة عند سماع «طمطم» تشدو متسائلة : «حرمت يا بوجى» ، ليرد شقيقها بوجى مستسلما: «حرمت».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق