كل ما يخطر فى بالك من مظاهر الحياة الحضارية يمكنك أن تعيشه هنا فى واحة الداخلة.. بداية من الاستمتاع بالطبيعة فى حالتها الأولية التى فطرها الله عليها.. مرورا بآثار الحضارات الفرعونية والقبطية والرومانية والفارسية والإسلامية، وحتى طبيعة الحياة والبشر التى تؤهلها للفوز بلقب أجمل منتجع صحى وسياحى على سطح الأرض.
لكن.. ليس هذا فحسب كل ما تحويه جعبة الواحة لعيون وأرواح زائريها، فمفردات الحياة هنا تلامس الروح قبل العين حتى تشعر وأنت على أعتابها أنك أنزلت من على كتفيك حملا ثقيلا لم يكن هناك داع لحمله بالأساس لأن الحياة أبسط بكثير من صورتنا المعقدة عنها.
ستدع هاتفك الذكى جانبا ولن تنظر إليه إلا كأداة تصوير توثق بها لحظات الراحة الحقيقية.
أما إن كنت من عشاق الحركة والمغامرات وسط الطبيعة، فطلبك هنا مجاب أيضا وسط الجبال التى ستمر فيها بأجمل تجربة تخييم. وإن كنت تعشق الخضرة والطبيعة الخلابة بزهورها وحدائقها فلن تذهب بعيدا.. عيون المياه تتحدث عن نفسها.. مذاق التمر والزيتون تجربة خاصة جدا مهما تناولت منهما قبلا.
لكن، ربما الكنز الحقيقى فى الداخلة هو سكانها الذين ينافسون بقوة على لقب أطيب أهل مصر. ثمانمائة كيلومتر من البعد عن القاهرة حفظت فطرتهم الخيرة كما هي. غالبيتهم مزارعون وفئة غير قليلة منهم أبدعت فى الحرف اليدوية وصنعت منها علامات تراثية مثل تلك «الطاقية» التى صنعت بمقاييس مخصوصة تناسب الجو هنا، إلى جانب عشرات المشغولات اليدوية البديعة ذات الطبيعة الخاصة.
رابط دائم: