رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لقاحات « كورونا» بين الرفض والقبول والمسئولية

يكتبه مـريــد صبــحى

أثارت جدلية موقف الناس من الطعوم واللقاحات الرأى العام، وعما إذا كانت إجبارية أم اختيارية، ولكن قررت بعض الدول بأن يكون التطعيم إجباريًا مما أدى إلى معارضة كبيرة ، ولكن ما موقف القانون من ذلك ؟ وما هى مسئولية الدولة فى حماية المواطنين، ومسئولية المواطن تجاه نفسه؟

اللواء عصام الترساوى مساعد وزير الداخلية الاسبق والخبير القانونى يوضح قائلا : ترجع عمليات التشكيك فى اللقاحات إلى بداية معرفة اللقاحات واكتشاف العالم الإنجليزى «إدوارد جينر» مرض الجدرى فى القرن الثامن عشر، و رفض البعض تعاطيها لأسباب متعددة، أمابالنسبة لكوفيد-19 فزاد الشك فى جودة اللقاح (الاستخدام الطارئ) أو الخوف من بعضها (فايزر ــ إسترازينكا ) حيث إن لهما أعراضا جانبية أو تأثيرات على فئات مختلفة؟ دون مراعاة القواعد المُثلى أو المدة اللازمة، وإن كان لا يصرح به إلابعد التجارب والتأكيدات عن فاعليته وجدواه.

وقد أصدرت بعض الدول الأوروبية (جواز تطعيم إلكترونى) يفيد تطعيم الشخص، رغم أن من تم تطعيمهم حتى أواخر مارس 2021 لا يتجاوز 10% من دول الاتحاد الأوروبى ــ وفى مصر اقل من ذلك ؟ وقد اعتمدته بعض الدول ورفضته أخرى ، (روسيا والصين من الدول غير المعتمدة)

مسئولية الشخص

لكن ما مسئولية الشخص عن عدم تناول اللقاح.. ومدى حريته الشخصية؟ فالمسألة شائكة ــ وهل يحق من الناحية القانونية رفض آحاد الناس الحصول على اللقاح، بما سيؤدى إلى زيادة الإصابات؟ وكذلك بيان مسئولية المريض ناقل العدوى وانطباقها سواء عن قصد أو حتى بدون قصد (سواء المريض أوالحامل للفيروس أو الناقل للعدوى).

إذن المسألة لم تعد اختيارية، من أراد أن يأخذ أو من لا يريد، وخرجت عن حدود الحرية الشخصية ولابد أن يكون هناك قدر من الإلزام فى تناول اللقاح. وفى سبيل الصالح العام ما يقتضى إلزام الشخص بتناول اللقاح درءًا للأخطار المحتملة غير المعروفة.. ، لعلماء الشريعة والقانون أو غيرهم أن يؤكدوا هذا الأمر، خاصة وأنه من المؤكد ضرورة تطعيم سكان الكوكب وإلا عادت الإصابات بصورة أشد.

ومن المعروف أنه لا يوجد لقاح آمن بنسبة 100% ، والمتوافر هو أفضل ما فى الإمكان، وما لا يدرك كله لا يترك كله والموجود من اللقاحات يقدر بالملايين بينما المطلوب المليارات؟

ووفقًا لما أكدته منظمة الصحة فلن يمكن تلقيح الكافة حتى نهاية 2021 وسيستغرق الأمر عدة سنوات لتكوين «مناعة القطيع» ( 70-80%)؟ لذلك كانت المشاريع والتحالفات العالمية «كوفاكس» لإتاحة اللقاحات وتوفيرها مجانًا لدول العالم والتوزيع العادل للقاحات. ولا يستطيع احد ان ينكرالجهود التى قامت بها مصر، وكانت محل اشادة من كافة الجهات والمؤسسات المعنية، وإنجازات قطاع الصحة، إلا ان الواقع يؤكد بطء تلقى التلقيحات ليس فى مصر فحسب، بل فى انحاء مختلفة من العالم .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق