أثبت العلماء أن وفيات كورونا أقل بنسبة الثلث فى الأماكن المشمسة، وتأكدت هذه النتائج فى إيطاليا وانجلترا، ونشرت الدراسة فى المجلة الإنجليزية للجلد حديثا «بعد أخذ العمر، المستوى الاجتماعي، الزحام، تلوث الجو، درجة الحرارة ومستويات العدوى فى الحسبان»، ويعتقد العلماء أن الأشعة فوق البنفسجية من النوع (أ) «التى تشكل 95% من الأشعة فوق بنفسجية الموجودة فى ضوء الشمس» هى المسئولة عن ذلك، ومن التفسيرات العلمية لهذه الظاهرة أن هذه الأشعة تحفز الجلد على إطلاق مادة أوكسيد النيتريك التى تقلل قدرة الفيروس على التكاثر، وهى نفسها المادة التى تقاوم تكاثره إذا استعملت فى «بخاخة أنف» من المنتظر إنتاجها تجاريا قريبا، ولم يفسر التعرض للشمس فى هذه الدراسة العلاقة بين مستويات فيتامين (د) فى الجسم وتقليل مضاعفات كورونا لأن الأشعة فوق البنفسجية من النوع (ب) وليس (أ) هى المحفز الأساسى لتكوين فيتامين (د) في جسم الإنسان، وقد أظهرت دراسات سابقة أن ازدياد التعرض للشمس يصاحبه أيضا تحسن فى صحة القلب، مع ضغط دم أقل ونوبات قلبية أقل.
وتزكى هذه النتائج احتمال أن التعرض للشمس يقلل وفيات جائحة كورونا، وهو الأمر الذى تستطيع مصر الاستفادة منه محليا وترويجه للسياحة العالمية، وكذلك توفير ملاذات آمنة سياحيا تنعدم فيها العدوى، حيث يكون كل العاملين والمخالطين، إما من حاملى الأجسام مضادة لكورونا فى الدم، أو تم تطعيمهم، ويتاح فيها أيضا ممارسة الرياضة حيث ثبت كذلك أن الرياضات وأبسط مثال لها المشى لمدة ساعتين ونصف الساعة فى الأسبوع بانتظام (كل يوم عدة دقائق) يقلل مضاعفات «كورونا».
د. وائل لطفى ــ أستاذ بطب القاهرة
رابط دائم: