رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى الذكرى الـ35 للكارثة النووية..
«مدينة الأشباح» ما زالت تعانى آثار «تشرنوبيل»

أقارب ضحايا المفاعل يضعون الورد والشموع على قبور ذويهم

«مهمتنا هى القيام بكل ما هو ممكن لتعزيز الأمن والسلامة لتجنب عدم تكرار كارثة مماثلة فى المستقبل»، تلك كانت كلمات الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلنسكى فى الذكرى الـ35 لكارثة تشرنوبيل النووية، خلال زيارته المنطقة المحظورة، التى تبلغ 30 كيلومترا حول محطة الطاقة النووية، حيث تجمع العشرات من الأوكرانيين فى مدينة «بريبيات» شمال أوكرانيا، لتكريم ضحايا الكارثة بإضاءة الشموع ووضع الورود على قبورهم، وكذلك على النصب التذكارى لرجال الأطفاء.

ورغم مرور 35 عاما على وقوع الكارثة، غير أن الحادث ما زال محفورا فى ذاكرة كل من عاصره. ففى يوم 26 أبريل عام 1986، انقلب كل شيء رأسا على عقب عندما انفجر المفاعل الرابع فى محطة تشرنوبيل للطاقة النووية قرب مدينة «بريبيات» بأوكرانيا، مخلفا كميات كبيرة من المواد المشعة فى الغلاف الجوى، ليصنف الانفجار كأكبر وأسوأ كارثة نووية فى التاريخ.

وعلى مدى 4 سنوات لاحقة على وقوع الحادث، شارك نحو 600 ألف شخص من قوات الإطفاء وعمال النظافة، فى عمليات مكافحة الحرائق والسيطرة على انصهار المفاعل ومنع انتشار المواد المشعة فى البيئة، والتى على أثرها اضطر نحو 350 ألف شخص لمغادرة منازلهم فى المناطق شديدة التلوث، من بينهم سكان مدينة بريبيات، التى أضحت تسمى بـ «مدينة الأشباح»، والتى كان قد تم بناؤها للعاملين فى محطة الطاقة، وتقع على بعد 20 كيلومترا من تشرنوبيل، حيث كان ساكنوها، الذين بلغ عددهم نحو 50 ألف نسمة، هم الأكثر تضررا بالإشعاع المنبعث من انفجار المحطة، إذ لم تبدأ عمليات الإجلاء إلا بعد يوم ونصف اليوم من الحادثة.

وإن كان العدد الرسمى لضحايا الانفجار مباشرة هو 31شخصا، فإن العدد الدقيق للضحايا ما زال موضع نقاش وجدال، حيث قدرت الأمم المتحدة أنه تجاوز حوالى 4 آلاف شخص٫ فى حين قالت السلطات الأوكرانية إن العدد يبلغ حوالى 8 آلاف. وتعتقد منظمات دولية أخرى أن ضحايا الحادث قد يتراوح ما بين10 آلاف وأكثر من 90 ألف شخص، توفوا بعد إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية. آثار الإشعاع امتد ليطل ثلاثة بلدان وهى أوكرانيا وبيلاروس وروسيا، وقد تعرض ما يقرب من 8٫4 مليون شخص فى الدول الثلاث، للإشعاعات النووية السامة، وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة.

ورغم أن السلطات الأوكرانية صرحت بأن المنطقة غير مناسبة للبشر، غير أن الموقع أصبح من أكثر المواقع جذبا للسياح، وتقوم السلطات بالكشف عن سلامتهم بعد انتهاء جولاتهم لضمان عدم تعرضهم للإشعاعات. وتسعى حكومة كييف لإدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمى لليونيسكو.

...................................................

124

ألفا، هو عدد السياح الذين زاروا تشرنوبيل فى عام 2019، وهو ما يعد ارتفاعا كبيرا بعدما لم يتجاوز عددهم 72 ألفا فى العام الذى سبقه، وفى العام الماضى تقلص عدد الزائرين لـ 32 ألفا فقط بسبب ظروف جائحة كورونا.


> فى إحدى حضانات مدينة بريبيات.. رحل الأطفال وبقيت ذكراهم

18

مليار روبل سوفيتى، هى تكلفة عمليات التنظيف لآثار الدمار التى خلفها الحادث آنذاك

 

2.2

مليار يورو قيمة التبرعات التى دفعت من قبل أكثر من 45 دولة، لإقامة هيكل فولاذى على شكل قوس ضخم يزن نحو 30 ألف طن وارتفاعه 257 مترا فوق بقايا المفاعل لوقف التسريبات المستقبلية.


> الرئيس الأوكرانى يحمل باقة ورد خلال زيارته المنطقة المحظورة

2970

هريفنا أوكرانية 106 أى دولارات تكلفة الفرد للقيام بجولة سياحية لبضع ساعات على متن طائرة ركاب تقلع من مطار بوريسبيل فى كييف، ثم تطير شمالا لتشرنوبيل على ارتفاع 900 متر لالتقاط الصور البانورامية لمحطة الطاقة.

 

155

ألف كيلومتر مربع مساحة الأراضى التابعة لأوكرانيا وبيلاروس وروسيا، التى تعرضت للتلوث الإشعاعى، طبقا لتقرير الأمم المتحدة.

> أحد ضحايا الحروق وإلاشعاعات


> عدد من السائحين خلال زيارتهم لمقر الحادث النووى الأخطر فى التاريخ


> جهود عمال الإطفاء والنظافة للتخلص من المخلفات والآثار الناجمة عن الكارثة


> نصب تذكارى لرجال الإطفاء تقديرا لجهودهم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق