رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
«فتح» تبحث تداعيات عنف الاحتلال بالقدس.. وإسرائيل تتأهب «بالقبة الحديدية» لغزة

رام الله ــ تل أبيب ــ وكالات الأنباء ــ نيويورك ــ أحمد مسعود
جنود الاحتلال يعتقلون شابا أمام باب دمشق بالقدس

فى الوقت الذى تعقد فيه اللجنة المركزية لحركة «فتح» اجتماعا، خلال ساعات، فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس «أبو مازن»، لبحث التصعيد الإسرائيلى فى القدس وملف الانتخابات، تواصلت الاستفزازات الإسرائيلية باقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى، بينما حذرت إسرائيل بالاستعداد لكل السيناريوهات فى قطاع غزة.  

من جانبه، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية صبرى صيدم إن «اجتماع مركزية فتح يأتى لمناقشة التداعيات الخطيرة فى القدس، واستعراض جهود الحركة فى إطار استعداداتها للعملية الانتخابية، خاصة فى إطار إصرار القيادة الفلسطينية على أنه لا انتخابات دون القدس وما استجد من تطورات ميدانية ومواجهة مستمرة يقودها أبناء شعبنا دفاعا عن العاصمة».

فى الوقت ذاته، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات وتدابير عملية كفيلة بوضع حد للاحتلال والاستيطان ووقف الانتهاكات والجرائم التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى والمقدسيون بشكل خاص.

وأكدت الخارجية، فى بيان أمس، أن عزوف مجلس الأمن عن ممارسة مهامه وصلاحياته كما هو منصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة، وعدم تنفيذ قراراته الخاصة بالحالة فى الشرق الأوسط وبالقضية الفلسطينية تحديدا، يحوله إلى منتدى عالمى يقف عند حدود تشخيص الحالة، ولا يلتزم بمسئولياته بصفته أعلى هيئة دولية يقع على عاتقها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، مما يؤدى الى خلط الأوراق وعدم تحميل إسرائيل المسئولية المباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها وإجبارها على إنهاء احتلالها واستيطانها.

يأتى ذلك فى ظل الاستفزازات الإسرائيلية، حيث اقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى. وقالت الأوقاف الإسلامية الفلسطينية إن ٧٤ مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، بينما أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة. ونشرت جماعات المستوطنين المتطرفة دعوات لتنظيم الاقتحامات للأقصى خلال «يوم القدس»، فى ذكرى احتلال الشق الشرقى من المدينة الذى يصادف الثامن والعشرين من شهر رمضان.

ووقعت اشتباكات ليلية بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين خارج أسوار البلدة القديمة بالقدس ، أسفرت عن إصابة ١٣ شخصا على الأقل، مع تصاعد حدة التوتر في أثناء شهر رمضان.

فى غضون ذلك، قال بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى المكلف، فى بيان، إن الجيش الإسرائيلى «مستعد لكل السيناريوهات» فيما يخصّ غزة بعد إطلاق نحو ثلاثين صاروخا من القطاع الفلسطينى باتجاه جنوب إسرائيل. وأضاف نيتانياهو: «نريد قبل أى شىء ضمان احترام القانون والنظام العام، نطالب الآن باحترام القانون وأدعو جميع الأطراف إلى الهدوء».

من جانبه، حذر بينى جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلى ، من أنه إذا لم يتم الحفاظ على الهدوء على الحدود مع غزة، فسوف يتعرض القطاع لضربة شديدة فى اقتصاده وأمنه، على حد قوله.

على صعيد ردود الفعل الدولية، دعا المبعوث الدولى الخاص للشرق الأوسط تور وينيسلاند «جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد».

من جهتها، حذرت صحيفة “إسرائيل هيوم” من أن يؤدى استمرار المواجهات فى القدس إلى إشعال جبهات أخرى وحتى العالم الإسلامى بأسره. وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى تعزيز منطقة الجنوب ببطارية للقبة الحديدية وجرى وضع القوات على أهبة الاستعداد، حيث أوضحت إسرائيل أنها سترد حال استمرار الهجمات حتى لو كان الثمن التصعيد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق