رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اشتعال الحرب الأهلية فى إثيوبيا.. ومليون مشرد بـ«تيجراى»

أديس أبابا – وكالات الأنباء – نيويورك – أحمد مسعود
معاناة لاجئي تجيراي في السودان

بعد ساعات من تعيين الدبلوماسى المخضرم جيفرى فيلتمان مبعوثا أمريكيا إلى القرن الإفريقي، تواصل تدهور الوضع الإنسانى فى إثيوبيا نتيجة الحرب التى أشعلها رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد فى إقليم تيجراى ، حيث فر مئات الآلاف من مناطق النزاعات فى عدد من الأقاليم الكبرى، فى وقت سقط فيه عشرات القتلى جراء تجدد أعمال العنف فى إقليم أمهرة.

وتجددت أعمال العنف فى إقليم أمهرة بشمال غرب إثيوبيا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ونزوح الآلاف من مناطقهم.

وأججت أعمال العنف الأخيرة المخاوف حول الأجواء التى يفترض أن تجرى فيها الانتخابات المقررة فى شهر يونيو المقبل.

وتركزت أعمال العنف التى بدأت الأسبوع الماضى فى قسمين إداريين فى إقليم أمهرة، شوا الشمالية وأوروميا، والأخيرة يسكنها الأورومو أكبر قوميات إثيوبيا.

ورفض المسئولون فى المنطقتين حتى الآن إعطاء حصيلة دقيقة، لكن كبير الوسطاء الإثيوبى إيندال هايلى قال لوكالة الأنباء الفرنسية بعد التوجه إلى المكان، إن نحو ٢٠٠ شخص يمكن أن يكونوا قد قتلوا فى هذه المواجهات.

وأضاف "يمكننا القول دون أن نخشى الوقوع فى الخطأ بأن عدد القتلى تخطى المائة، والتقديرات تشير إلى مقتل ٢٠٠ شخص"، موضحا أن هذه الأرقام "تستند إلى معلومات جمعت من نازحين".

وتابع أن أكثر من ٢٥٠ ألف شخص نزحوا جراء العنف فى منطقة شوا الشمالية وأكثر من ٧٥ ألفا فى منطقة أوروميا.

وفى مارس الماضي، أوقعت أعمال العنف فى المنطقة نفسها أكثر من ٣٠٠ قتيل وتسببت بنزوح ٥٠ ألفا. وفى إطار متصل، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، فى بيان، أن أكثر من مليون شخص نزحوا عبر ١٧٨ موقعا يمكن الوصول إليها فى منطقة تيجراى الإثيوبية وعفر وأمهرة المجاورتين.

وكشف التقييم، الذى أجرته المنظمة فى الفترة من ٢ مارس إلى ٢٣ مارس، عن أن هناك نحو مليون نازح فى تيجراي، و٤٥ ألفا آخرين فى منطقة عفر ونحو ١٩ ألفا فى أمهرة.

وتشير البيانات إلى أن النازحين يفرون إلى البلدات والمدن لطلب المساعدة الإنسانية والحصول على الخدمات الأساسية، وأن انعدام الأمن يمنع تقييم احتياجات كافة المناطق.

ويعد هذا التقييم الرابع من نوعه الذى تجريه المنظمة الدولية للهجرة فى المنطقة.

والبيانات تتعلق فقط بالنزوح فى المناطق التى يمكن لموظفى المنظمة تتبع النزوح الوصول إليها. إذ لا تزال العديد من المناطق فى الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى والشرقية والجنوبية فى تيجراى بعيدة عن متناول الشركاء الإنسانيين بسبب استمرار انعدام الأمن.

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن ٧٥ موقعا لم يتلق مساعدات غذائية منذ اندلاع النزاع. ويقدر أن ٦٠ من هذه المواقع (٨٠%) تقع فى تيجراي.

جاء ذلك فى وقت اختارت فيه إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن جيفرى فيلتمان لإدارة ملفات مشتعلة بينها البحث عن تسوية لأزمة تيجراى الإثيوبى والتوتر الإقليمى المحيط ببناء سدّ النهضة. وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى بيان “يؤكد هذا التعيين التزام الحكومة بذل جهد دبلوماسى دولى لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة فى القرن الإفريقي”.

وفيلتمان دبلوماسى مخضرم عمل مساعدا لوزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط ثم وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية.

وعبّر بلينكن عن “القلق البالغ” إزاء “الوضع غير المستقر فى إثيوبيا” لا سيما بسبب النزاع فى تيجراي.

ويأتى هذا الإعلان بعد يوم من إعلان مجلس الأمن الدولى عن قلقه بشأن تيجراي، حيث قال مسئول المساعدات بالأمم المتحدة إن الناس بدأوا يموتون من الجوع وأن العنف الجنسى يستخدم كسلاح حرب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق