أعلنت روسيا أمس الأول إغلاق ٣ مناطق فى البحر الأسود أمام مرور السفن الحربية الأجنبية، فيما أعربت أمريكا والاتحاد الأوروبى عن قلقهما من التحرك الروسي.
وذكرت إدارة الملاحة وعلوم المحيطات التابعة لوزارة الدفاع الروسية فى بيان لها، أن الإغلاق بدأ من أمس حتى ٣١ أكتوبر المقبل. وأكد البيان أن الإغلاق لن يعيق الملاحة عبر مضيق كيرتش، وأن كل المناطق المغلقة ستكون فى المياه الداخلية لروسيا.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف ردا على التصريحات الغربية، أن روسيا تعمل فى إطار القانون الدولي، ولم يتم فرض أى قيود على حركة السفن التجارية، ولا تعرقل عمل الموانى الأوكرانية فى بحر آزوف.
وأوضح ريابكوف أن فرض قيود فى بعض المناطق التى تجرى فيها التدريبات، هو ممارسة دولية مقبولة بشكل عام، مشيرا إلى أن الإجراءات الروسية تنطلق من إطار الاتفاقات متعددة الأطراف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن أكثر من ٢٠ سفينة حربية تابعة لأسطول البحر الأسود عادت إلى قواعدها بعد اختتام تدريبات واسعة النطاق فى شبه جزيرة القرم.
وقدمت وزارة الخارجية الأوكرانية مذكرة احتجاج بشأن القرار الروسي.
وفى واشنطن، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، فى بيان، عن «قلقه العميق» بشأن القرار الروسي، واتهم موسكو «بعرقلة تشغيل الموانئ الأوكرانية فى بحر آزوف»، واصفا القرار بأنه «تصعيد غير مبرر» من جانب روسيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الولايات المتحدة تدرس مسألة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود فى الأسابيع المقبلة، لإظهار دعمها لأوكرانيا فى ظل تنامى النشاط العسكرى الروسى على الحدود الشرقية لكييف.
بدوره، أشار الاتحاد الأوروبى إلى أن إغلاق روسيا لبعض مناطق البحر الأسود «سيزيد من التوتر فى المنطقة»، ودعا ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى بيتر ستانو إلى إلغاء هذا القرار.
وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية قد كشفت منذ أيام عن مصادر فى البحرية الملكية البريطانية، أن بريطانيا تنوى إرسال مدمرة وفرقاطة مضادة للغواصات إلى البحر الأسود فى مايو المقبل، تضامنا مع أوكرانيا وحلفاء الناتو فى المنطقة.
وفى أنقرة، قال وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو، إنه من الضرورى ضمان بقاء البحر الأسود خاليا من التوترات.
رابط دائم: