فيما فشل الصاروخ السورى فى إصابة مفاعل ديمونة النووى السرى فى إسرائيل ، أعلن الجيش الإسرائيلى أمس، تنفيذ عدة غارات جوية أصابت أهدافا سورية، بينما أكدت الدفاعات السورية، أنها نجحت فى صد هجوم صوب الجولان، وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ الإسرائيلية، واعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية، أن إطلاق صاروخ قرب ديمونة يبعث برسالة قوية لإسرائيل، مفادها أن «مناطقها الحساسة ليست محصنة»، خاصة بعد فشل منظومتها الدفاعية فى التصدى لصاروخ سوريا.
وذكر الجيش الإسرائيلى، فى بيان مقتضب أمس، أنه » تم إطلاق صاروخ أرض - جو من سوريا باتجاه إسرائيل سقط فى منطقة النقب.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن » تل أبيب ستوسع نطاق ضرباتها لأهداف استراتيجية إيرانية فى سوريا خلال الفترة القادمة» .
فى المقابل ، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» فى بيان أن «الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلى صوب الجولان» ، مؤكدة أن « وسائط الدفاع الجوى السورى تصدى لصواريخ العدوان ، وأسقط معظمها».
وخلف الصاروخ السورى بحسب المرصد، حالة من الجدل الواسع داخل إسرائيل حول قوة منظومة الدفاع الصاروخية بسبب فشلها فى التصدى للصاروخ السورى ، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن « وزارة الدفاع فتحت تحقيقا عاجلا حول أسباب ما حدث» ، خاصة وأن تل أبيب تحدثت قبل أسابيع عن تعزيزات للدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر ، تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيرة، تشنه قوى تدعمها إيران.
من جانبه، وجه أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى السابق ورئيس حزب” إسرائيل بيتنا” ، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ، قائلا ” تم أخذ نيتانياهو على حين غفلة عندما كان نائما ، إذ أنه منشغلا فى مشاكله الشخصية” . ودعا الكنيست إلى ” الخروج من الشلل وعقد لجنة لدراسة مدى استعداد الأجهزة الأمنية لاحتمال تصاعد الأوضاع مع سوريا أو إيران” وفى طهران، علقت وسائل الإعلام الإيـرانية على ما حدث باعتباره يبعث ب«رسالة لإسرائيل مفادها أن مناطقها الحساسة ليست محصنة» . وأضافت» كان بإمكان الصاروخ أن يحمل رؤوس متفجرة، ويتابع طريقه إلى مفاعل ديمونة الإسرائيلي .
رابط دائم: