لم تمنع درجات الحرارة المرتفعة الطفلة الإسبانية مايدر جيفيلين «١٠ سنوات» من التجول داخل مقابر وادى الملوك والملكات بالبر الغربى بالأقصر لأكثر من ٩ ساعات للتعرف على اسرار وحكايات القدماء المصريين ، الذين شغلوا تفكيرها منذ كان عمرها ٧ سنوات.
مايدر وصلت للقاهرة برفقة والديها منذ عدة أيام، حيث صاحبها د. زاهى حواس فى جولة بمنطقة الاهرامات وأبو الهول ثم توجهت إلى الأقصر لزيارة المعابد التى كثيرا ما قرأت عنها فى الكتب.. وفى اتصال مع «الأهرام» قالت: أعشق مصر وحضارتها وسعيدة بوجودى فى المكان الذى عاش به الفراعنة، ورفضت رحلة والدى إلى ولاية أورلاندو الأمريكية لقضاء اجازة داخل مدينة ديزنى لاند وفضلت زيارة مصر لمشاهدة ما رأيته فى الافلام على الطبيعة..
الطفلة مايدر جيفيلين
د.محمد عز الدين الخبير السياحى المصاحب لمايدر قال إنه طوال فترة عمله منذ ٤٥ عاما لم يشاهد احدا فى مثل سنها بهذا الشغف.. وقال انها تعرفت على الحضارة المصرية من فيلم شاهدته وهى فى عمر ٧ اعوام، ثم بدأت تبحث عن كل ما يتعلق بمصر على الانترنت.. كما تقوم بإلقاء محاضرات عن أسرار الفراعنة المصريين لطلبة المدارس الاسبانية.. وكانت قد شاهدت د.زاهى حواس فى أحد البرامج التليفزيونية وعلمت بأنه سيلقى محاضرة بالعاصمة مدريد التى تبعد عن مدينتها فيتوريا شمال اسبانيا ٤٢٠ كم، لكنها أصرت على حضورها، ووقتها أهداها د.حواس قبعته الشهيرة ووقع عليها لها.. ومنذ هذه اللحظة وهى ترتديها فى كل الأوقات.
الطفلة مايدر جيفيلين
«مايدر» يعنى اسمها فى لغة «الباسك» فى «شمال إسبانيا» - الجميلة المدللة - ولكنها ليست مدللة على الاطلاق فهى أصغر طالبة معلومات متخصصة عن الحضارة المصرية فى العالم.. ودميتها المحببة إلى قلبها عبارة عن تمثال للملكة كليوباترا الذى أهداه لها والدها بعد عودته من رحلة لإنجلترا.
رابط دائم: