رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الخضر» يستعدون لخلافة المرأة الحديدية..
حرب مفتوحة داخل تحالف ميركل

برلين ــ وكالات الأنباء
أنالينا بيربوك مرشحة الخضر لخلافة ميركل

شهد اليمين الألماني أزمة غير مسبوقة خلال اجتماعه، أمس، لاختيار خليفة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، خلال الانتخابات المقررة في سبتمبر المقبل، وذلك وسط توقعات أن يتجه حزب الخضر إلى ملء الفراغ السياسي، الذي ستخلفه السياسية المحافظة الأكثر شعبية.

وواصل المرشحان أرمين لاشيت وماركوس زودر لقيادة المحافظين في ألمانيا في انتخابات سبتمبر المقبل مفاوضات منفصلة، وأكثر منافسة من أي وقت مضى، وذلك مع عدم وجود نتيجة في المحادثات المباشرة التي جرت في وقت متأخر من أمس الأول. وعاد زودر إلى بافاريا، حيث مقر حزبه المسيحي الاجتماعي البافاري، وقالت مصادر في الحزب لوكالة الأنباء الألمانية إنه من المقرر أن يجتمع قادة الحزب البافاري خلال ساعات لبحث الأزمة.وفي غضون ذلك، أجرى لاشيت، الذي يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه ميركل، محادثات مع زملائه في الحزب في برلين، وغادر الأمين العام للحزب باول زيمياك المحادثات، حيث ذكر أن عملية اختيار المرشح «ما زالت سارية».

وتشهد شعبية التحالف المسيحي، حاليا، تراجعا في استطلاعات الرأي العام، في الوقت الذي تكافح فيه حكومة ميركل للسيطرة على جائحة كورونا، ما يترك فرصة لزودر، الذي يتمتع بشعبية في استطلاعات الرأي، لخوض السباق مع لاشيت، الذي يتمتع بشعبية أقل من زودر في الاستطلاعات.

وكتبت صحيفة «بيلد» اليومية، التي تتوقّع إرجاء القرار إلى الأسبوع المقبل، أنّ «الوضع ما زال متوتّرًا، ولا نرى تسوية تؤدّي إلى انسحاب أحد منهما».

وبالتالي، قد يعود أمر اختيار الزعيم المقبل لليمين إلى النوّاب المحافظين من الحزبين، اللذين يُشكّلان مجموعة واحدة ستجتمع اليوم الثلاثاء، وإذا كانت هذه هي الحال، فستزيد فرص زودر.ومع استطلاعات الرأي التي تصب في صالحه، يتمتّع بدعم قوي من القاعدة الشعبية للحزب فيما يتمتع منافسه بتأييد قادة الحزب.

وتُعتبر المواجهة بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي أمرا نادرا منذ التحالف الذي قام بين هذين «الحزبين الشقيقين» بعد الحرب.

وحذرت صحيفة «بيلد» من أن الحركتين «تتقاتلان مع بعضهما»، بينما قالت مجلة دير شبيجل إن الأمر قد يصل إلى الانفصال. وتحدثت أسبوعية دير شبيجل، في وصفها للوضع خلال الأيام الأخيرة، عن «ما هو على الأرجح أشد صراع مفتوح على السلطة عرفه الحزبان الشقيقان» منذ عام ١٩٨٠.

ووسط كلّ ذلك، تبقى ميركل، المعروفة باسم المرأة الحديدية، صامتة، بعد أن أعلنت عدم الرغبة في التدخل في مسألة خلافتها. ومع ذلك، فهي تُعتبر مسئولة جزئيًا عن الخلاف الذي بدأ في نهاية فترة «حكمها» الذي دام ١٦ عامًا، إذ إنها قضت لسنوات على منافسيها الداخليين. ويرى البعض في حزبها أن عليها الآن التدخل لمنع هذه المعركة من إضعاف المعسكر المحافظ بشكل دائم قبل الانتخابات التشريعية.

وبات حزب الخضر ينافس المعسكر المحافظ، بعد أن سجّل ارتفاعاً في شعبيته منذ الانتخابات الأوروبية عام ٢٠١٩، وهو يحلم بانتزاع المستشارية من الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وفي الوقت ذاته، اختار حزب الخضر الألماني رئيسته أنالينا بيربوك، كمرشحة للمنافسة على منصب المستشارة في الانتخابات التشريعية المقبلة.ولا يزال يتعين تأكيد القرار خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده خلال الفترة من ١١ إلى ١٣يونيو المقبل، لكن الموافقة تعتبر مؤكدة.

وقبل ٥ أشهر من ذهاب الألمان إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية، يحتل الحزب الآن المركز الثاني: خلف التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل، وأمام الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق