فى تصعيد جديد للأزمة النووية الإيرانية، أعلن على أكبر صالحى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن طهران بدأت بالفعل تخصيب اليورانيوم بنسبة ٦٠ % فى منشأة «نطنز» بعد أيام من انفجار فى الموقع ألقت إيران بالمسئولية عنه على إسرائيل.
وأيد محمد قاليباف رئيس البرلمان الإيرانى تأكيدات صالحي، وكتب فى حسابه بموقع التدوينات القصيرة تويتر: “يشرفنى أن أعلن أنه تمكن العلماء الإيرانيون من إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة ٦٠ %».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن المصالح الوطنية فقط هى التى تحدد موعد وفترة المفاوضات النووية مع الغرب.. ونقلت وكالة «إرنا» للأنباء، عن ظريف أن جنون الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، خلق أياما صعبة للمواطنين الإيرانيين، لكنهم بشموخهم التاريخى وثقافتهم العريقة لم يستسلموا لغطرسة المعادين لإيران.
وقال ظريف: «مثلما رفضنا خلال الأعوام الأربعة الماضية التفاوض الذى ينتهى إلى التقاط صور تذكارية، فإننا اليوم نمتنع عن التفاوض من أجل التفاوض».
وفى سياق متصل، وصف كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، الحظر الجديد المفروض من قبل الاتحاد الأوروبى ضد بلاده، بدعوى حقوق الإنسان بأنه بمثابة إضعاف للمفاوضات النووية الجارية فى فيينا. ونقلت وكالة «إرنا»، عن عراقجى أن وفد بلاده فى محادثات فيينا ذكر الدول الأوروبية بفرضها إجراءات حظر جديدة على إيران بدعوى حقوق الإنسان، متجاهلة الهجوم الإرهابى على الموقع النووى الإيرانى «نطنز». وشهدت مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، مناقشات صعبة جدا، لكنهم اتفقوا جميعا على المضى قدما إلى الأمام، بسبب وجود مصالح مشتركة، مطالبا بالإسراع بتلك المفاوضات.
وشدد عراقجى على وجوب إلغاء الحظر المفروض على بلاده بالكامل، وأن بلاده على استعداد لإعداد قائمة مماثلة حول الإجراءات النووية الواجب اتخاذها، لأنه دون ذلك «لن يحدث أى شيء».
رابط دائم: