رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«وحوى يا وحوى» .. مرحبا بالقمر.. أنشودة انتصار أحمس

كتبت ــ أمل سرور
«الفانوس» والتغنى بـ «وحوى ياوحوى» إرث لا يتبدل تصوير ـ حسن عمار

«وحوى يا وحوى ..إياحه» واحدة من أهم الأغانى الرمضانية التراثية ليس فى مصر فحسب بل فى العالم العربى، وقد تمر عليك كلماتها مرور الكرام، إلا أنك عندما تتأملها تضبط نفسك متسائلاً عن معنى كلمة «وحوى ياوحوى» وينتابك الشعور بالمفاجأة عندما تعلم أن مطلع الأغنية يعود للعصر الفرعونى وتحديداً فى زمن السيدة «إياح حتب» زوجة الملك تاعا الثانى الذى حكم البلاد فى أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد، إذ كانت الدولة الفرعونية الوسطى قد تفككت واحتلها الهكسوس، فما كان من «إياح حتب» إلا تحريض زوجها على رفع راية العصيان فى وجه الغزاة، لكنه توفى قبل أن يتحقق ذلك، فعمدت لابنها الأكبر ليستكمل مشوار أبيه ولكنه مات أيضًا ولم تهدأ عزيمتها فشجعت ابنها الثانى أحمس حتى نجح فى طرد الهكسوس.

وبعد الانتصار الكبير الذى حققه الملك أحمس خرج المصريون فى استقبال والدته الملكة إياح حاملين المشاعل والمصابيح يتغنون بـ «وحوى يا وحوى إياحه» والتى يكون معناها مرحبا يا قمر تقديرًا للتضحيات الكبيرة للملكة إياح التى قدمتها فداءً للوطن.

ومن هنا ارتبطت المشاعل التى تحولت إلى فوانيس مع مرور الزمان بتلك الأغنية التى استنبط روحها الشاعر حسين حلمى المانستيرلى ليحولها لاحتفالية خاصة بقدوم الشهر الفضيل عندما قام بتلحينها أحمد الشريف وغناها أحمد عبدالقادر للإذاعة.

وتتعدد الروايات حول أغنية «وحوى ياوحوى» التى أجمع الكثيرون على فرعونيتها، بينما قال إبراهيم أحمد إبراهيم صاحب موسوعة أغنيات وحكايات إن هناك رأيا آخر يرجع كلماتها إلى العصر الفاطمى نظراً لتشابه كلماتها مع أغنية تراثية يقول مطلعها: أحوى أحوى إياها، بنت السلطان إياها، لابسة القفطان إياها.

تختلف الآراء أو تتفق والنتيجة واحدة وتتلخص فى أن «وحوى ياوحوى» كلمات قديمة تراثية نجحت فى أن تعيش سنوات طويلة ربما لا نهاية لها.


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق