رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تل أبيب: لن نسمح لطهران بامتلاك قدرات نووية

تل أبيب ــ طهران ــ وكالات الأنباء
نيتانياهو وأوستن خلال مؤتمر صحفى

إيران تتهم إسرائيل بالإرهاب النووى.. وتتعهد بالانتقام لـ «مفاعل نطنز »

 

خلال مؤتمر صحفى مع وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، وصف بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى المكلف، إيران بأنها أكبر تهديد فى الشرق الأوسط، محذرًا من أن إسرائيل لن تسمح لطهران بامتلاك قدرات نووية، وأنها ستواصل "الدفاع عن نفسها" ضد العدوان الإيراني.

وفى تصريحاته للصحفيين بينما كان أوستن يقف إلى جانبه، لم يعلق نيتانياهو على اتهام إيران لإسرائيل بتخريب موقع نطنز النووى الإيراني.

جاءت تهديدات نيتانياهو فى الوقت الذى اتهمت فيه إيران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذى استهدف مصنعًا لتخصيب اليورانيوم فى منشأة نطنز النووية، واصفة إياه بالإرهاب النووى ، وتعهّدت بـالانتقام فى الوقت والمكان المناسبين.

وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خلال مؤتمر صحفى فى طهران، "بهذا العمل، حاولت إسرائيل بالتأكيد الانتقام من الشعب الإيراني".

وأضاف خطيب زاده أن الحادث يمكن اعتباره عملا ضد الإنسانية، مشيرا إلى أنه لم يتسبب فى تلوث أو وقوع إصابات فى الموقع.

واتّهم المتحدث الإيرانى بشكل غير مباشر إسرائيل بإفشال المحادثات الجارية فى ڤيينا لمحاولة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الدولى المبرم عام ٢٠١٥ حول البرنامج النووى الإيراني، ورفع العقوبات التى تفرضها واشنطن على طهران منذ انسحابها من هذا الاتفاق عام ٢٠١٨.

فى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة"نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر استخباراتية أمريكية، أن الحادث قد يعيد إيران للخلف عدة أشهر من حيث قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

وأوضحت الصحيفة أن الحادث نجم عن انفجار قوى دمر أنظمة الكهرباء المستقلة الداخلية، المصونة بشكل مكثف، والتى تمد أجهزة الطرد المركزى تحت الأرض، الأمر الذى قد يستغرق ٩ أشهر على الأقل لاستعادة طاقة المنشأة.

فيما ذكر موقع "نور نيوز" الإيرانى أن طهران حددت هوية الشخص الذى عطّل تدفق الطاقة الكهربائية فى منشأة نطنز النووية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى فى الموقع.

وأضاف الموقع شبه الرسمى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على هذا الشخص، دون إعطاء تفاصيل عن هويته.

ووصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى الحادث بأنه "إرهاب نووي"، مؤكدا أن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك.

من جانبه، أكد عاموس يادلين، رئيس المخابرات العسكرية السابق فى الجيش الإسرائيلي، فشل سياسة الضغط الأقصى التى مارستها إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إزاء إيران.

وقال إن حملة "الضغط الأقصي" التى شنها ترامب لم تبطئ جهود إيران النووية، بل على العكس دفعتها إلى الأمام، وأن إيران كانت تضع الشروط فى محادثات ڤيينا بمطالبتها المتشددة بتخفيف شامل للعقوبات.

ونوه يادلين، والذى يرأس معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلي، إلى أن انقطاع الكهرباء الناجم عن هجوم إلكترونى لن يمثل مشكلة كبيرة إذا كان لدى إيران أنظمة احتياطية، مثل المولدات.

وأوضح أنه إذا أصاب الهجوم المشتبه به أنظمة الطاقة الاحتياطية بالمنشأة فسيكون أكثر خطورة ومن المرجح أن تستغرق إيران عدة أشهر للتعافى منه.. لكن إذا أصاب شخص ما جميع أجهزة الطرد المركزى البالغ عددها 6 آلاف - القديمة والجديدة - فهذا إنجاز غير عادي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق