رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أدب الطفل.. يؤسس لنهضة المجتمع وبناء المستقبل

رغدة الدماصى

  • ندى مهرى: ضرورة تطوير صناعة الكتب لتحفيز الأطفال على القراءة
  • عبد الحافظ ناصف: جماليات الكتابة تحقق المتعة وتعلم الصغار مفردات جديدة
  • سعـيد بــدوى: أهتم بتنمية حالة الشغف لدى القارئ الصغير

 

الأطفال بناة المستقبل، وأدب الطفل من الفنون المؤسسة لنهضة المجتمع، به ينمو ويرتقى عقل الطفل، وينتقل إلى آفاق جديدة للمستقبل، وإذا كان مصدر ثقافة الطفل هو الكتب والقصص والروايات والمسرح والأشعار والأغانى.. فإن نقطة البداية الأساسية لصقلها هى النص الجيد؛ لذلك فإن الاهتمام بأدب الطفل مهم جدا باعتباره الدعامة الأولى التى يمكن أن ترفع هذا الصرح العظيم. «ثقافة» استطلعت رؤى عدد من كتاب أدب الطفل فى مدى أهمية هذا الأدب.

الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف قال: أدب الطفل تمتد جذوره فى التاريخ إلى التراث القديم، وفى العصر الحاضر تعددت أشكاله التى تؤثر فى شخصيته وتشكلها، وعلى الكاتب أن يراعى المراحل العمرية التى يكتب لها، فلكل مرحلة قاموس لغوى يجب أن يلتزم به. وهناك طرق وأشكال متعددة لكتابة القصة منها التركيز على موضوع أو فكرة محددة، أو طرح سؤال على الطفل يثير اهتمامه وفضوله ويدفعه إلى الاستكشاف، أو عن طريق التشويق مثل وجود شخصيات وحيوانات وطيور يعرفها ويحبها، أو استخدام جماليات الكتابة لتحقيق المتعة وتعليم الطفل مفردات لغوية جديدة ومهارات تدخل إلى قاموسه الصغير، لأن شحن النص بكلمات شديدة الصعوبة ومفردات أعلى من قاموس الطفل الصغير ينفره من القراءة ويبعده عنها، فيجب أن نستخدم الكلمات والعبارات التى يفهمها من أجل توصيل الأفكار التى نريد عرضها على الطفل، ومع مرور الوقت سوف يقبل على القراءة ويغرم بها. ويستطرد ناصف: على الكاتب أن يراعى البعد الفنى فى الكتابة باستخدام تقنيات وآليات تنمى روح الابداع لدى الطفل، والموازاة بين البعدين الفنى والتربوى.

وعن تجربتها فى الكتابة تقول الروائية الجزائرية ندى مهرى: لم أدرك فى البداية مدى شغفى بكتابة أدب الطفل، بدأت كتابة الخاطرة والشعر والمقال والقصة القصيرة، وفى الوقت نفسه كنت أستمتع بقراءة كتب الأطفال، ومشاهدة الأفلام والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال، وكنت أنبهر بالرسومات والسيناريو الجيد، والعجائبية التى تتخلل الحكايات والأفلام، وفى سنة 1996 كتبت أول قصة للطفل بعنوان «أميرة النجوم»، ثم توالت كتابتى فى هذا المجال.

وأكدت مهرى أن القصة القصيرة والأدب المصور والدراما كلها فنون تجذب الطفل وتمتعه، إلا أننى أشجع مسرح الطفل لأنه يتميز بجمالية العرض والاحتكاك المباشر مع الأطفال.

وأضافت: نظرتى تفاؤلية لمستقبل أدب الطفل، فرغم أننا فى عصر الثقافة الإلكترونية بكل تجلياتها فإن هذا الأدب لن يتوقف، بل سيزدهر وتتطور موضوعاته وأساليبه لتتماشى مع متطلبات العصر.

وقالت ندى: الأسرة عليها عبء كبير فى تأسيس ثقافة المطالعة وتشجيع الطفل على القراءة، واختيار الموضوعات المناسبة لمراحلهم العمرية، وللمدرسة أيضا دور فى تشجيع القراءة، فمكتبات المدارس شديدة الأهمية، والمسرح المدرسى عليه دعوة كتاب الطفل لقراءة قصصهم للأطفال وعرض تجاربهم، فضلا عن إعداد معارض خاصة بكتب الأطفال، ولا أنسى ضرورة تطوير صناعة الكتاب، باستخدام التجسيم والموسيقى والأصوات والأضواء لتحفيز الطفل على حب الكتاب.

الروائى فوزى وهبة، يقول عن تجربته فى كتابة أدب الطفل: حبى الشديد للأطفال وارتباطى الوثيق بأبنائى وأحفادى هو ما دفعنى للكتابة لهم، ولإقبال الأطفال على قراءة الكتب والقصص لابد لكاتب الطفل أن تكون لديه ملكة إبداعية خاصة ووعى بطباع وخصائص الأطفال، وأن يكون متمكنا ومتمرسا يعرف أصول الكتابة للأطفال حتى يتمكن من تحقيق هدفه وهو بناء عقولهم بالثقافة والأدب.

وعن مضمون بعض أعماله يقول وهبة: مجموعتى القصصية (ريموت كنترول) كتبتها للأطفال بين 8 و12سنة، وتتضمن أربع قصص هي: (ريموت كنترول) وفيها رصد لمصطلحات وأفكار التكنولوجيا فى أدب الطفل، وقصة (سامر ورجل المرور) وهى حكاية طفل تنشأ صداقة بينه وبين رجل المرور وهو يعبر الطريق يوميا فى طريقه إلى المدرسة، وقصة (تعاون الأصدقاء) تصوير لعلاقة حب وتعاون بين مجموعة من الأصدقاء، وأخيرا قصة (بسبوسة الجدة) وتحتوى على رسالة موجهة للأطفال بعدم الإكثار من تناول الحلويات والسكريات لأن الإكثار منها يتسبب فى الأمراض.

ويقول الكاتب سعيد بدوى: لأدب الطفل هدف تربوى وتعليمى هو تعلم الأخلاق الحميدة والمهارات المختلفة من خلال القراءة.. فى المقام الأول أهتم فى كتابتى للطفل بالرسوم والألوان لجذب انتباهه وتنمية حالة الشغف لديه وتعزيز حبه للقراءة.

وكتبت العديد من القصص للأطفال منها قصة «شوارب كوتى» وتحث على ضرورة الامتناع عن الكذب. وقصة «مواء كوتى» وهى تجسيد لعلاقة تعاون بين مجموعة من الأصدقاء لإنقاذ حياة قطة والتأكيد على قيمة التعاون. وقصة «طائرة ورقية» وفيها حوار افتراضى بين طائرة وبالونة يتضح منه أن الغرور من الصفات السيئة وأن الانتماء والتواضع من الصفات الحميدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق