توالت ردود فعل الصحف الإسرائيلية على تكليف الرئيس رؤوفين ريفلين، أمس، لبنيامين نيتانياهو ببدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، حيث ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية أنه لا يوجد اختلاف كبير بين الانتخابات الرابعة التى شهدتها إسرائيل يوم ٢٣ مارس الماضى، وبين الجولات الثلاث التى أجريت على مدار العامين الماضيين.
ووصفت ما يحدث فى إسرائيل بفيلم «الطيب والشرس والقبيح» لنجم هوليوود الشهير كلينت إيستوود، مؤكدة أن النبأ السيئ هو أن إسرائيل تبدو مرة أخرى عالقة فى حلقة من الخلل الدائم مع إمكانية حقيقية لإجراء انتخابات خامسة فى سبتمبر المقبل، بينما النبأ الجيد هو أن الأحزاب العربية أصبحت فاعلة فى صياغة القرار، والقبيح يتمثل فى حصول الأحزاب الصهيونية المتطرفة على مقاعد ودخولها كطرف فاعل فى العملية السياسية.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن رئيس حزب الليكود أصبح أكثر خطورة من ذى قبل خلال جولات الانتخابات الأربع الماضية.
وأشارت إلى أن ريفلين الذى يتحمل العبء الأكبر على كتفيه فى إسرائيل هذه الأيام لخص بدقة الوضع السياسى خلال العامين الماضيين فى جملة واحدة يائسة: «الديمقراطية استنفدت نفسها من خلال أربعة انتخابات».
وفى الوقت ذاته، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه لا توجد ضمانة على قدرة نيتانياهو تشكيل الحكومة الجديدة، وكسر حالة الجمود السياسى.. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أسبابا سياسية وقانونية لرغبة نيتانياهو فى البقاء فى السلطة، خاصة بعد استئناف محاكمته باتهامات الفساد. وتابعت بأنه «لا أحد لديه مسار واضح لتشكيل ائتلاف من خليط من الأحزاب الصغيرة ذات الأجندات المتضاربة، قد يكون الفائز فى الانتخابات الرابعة هو الانتخابات الخامسة».
رابط دائم: