رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العالـم يترقب انطلاق موكب المومياوات الملكية اليوم إلى متحف الحضارة

أ. ش. أ
الدكتور مدبولى فى أثناء تفقده الاستعدادات النهائية للموكب [تصويرــ سليمان العطيفى]

ينطلق مساء اليوم موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير، والتي مكثت به أكثر من قرن، لعرضها بمقرها الدائم داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وسط تغطية إعلامية عالمية من خلال نحو ٤٠٠ قناة تليفزيونية محلية وأجنبية على الهواء مباشرة، كما سيتم بث الحدث مباشرة على قناة اليوتيوب الرسمية للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وسيقوم عدد من المواقع الإلكترونية بنقل هذا البث المباشر من خلال قناة اليوتيوب.

ويضم الموكب الذهبي 22 مومياء، من بينها 18 مومياء لملوك و4 لملكات، ومن المقرر أن يستغرق الموكب ٤٠ دقيقة، فيما تستغرق الحفلة المصاحبة للموكب ساعة ونصف.

ويبدأ تحرك الموكب بـ21 طلقة تحية لملوك وملكات مصر العظام وسيتقدمه لفيف من الفنانات مرتديات الزي المصري القديم بقيادة المايسترو نادر عباسي، بصحبة فرق الموسيقى العسكرية المرتدية للملابس الفرعونية. 

ويبدأ الموكب من المتحف المصري بالتحرير، الذي تم تطوير ميدانه بوضع مسلة و٤ كباش أثرية الى جانب توحيد لون دهانات وجهات العمارات به، حيث ستدور العربات حول المسلة ‎وإضاءتها، وفى الوقت نفسه ستتم إضاءة المبانى التى حولها، ثم يتجه الموكب نحو الكورنيش من جاردن سيتي ثم قصر العيني والمنيل ومصر القديمة ثم سيتخذ الكوبري المؤدي لمنطقة الجيارة ومنها إلى متحف الحضارة بالفسطاط. 

والمومياوات المنقولة تضم ١٨ ملكا من عصور الأسرات الـ ١٧ و١٨ و١٩ و٢٠، منها ٩ مومياوات عثر عليها في خبيئة الدير البحري (مقبرة رقم ٣٢٠)، و٩ مومياوات عثر عليها في خبيئة وادي الملوك (مقبرة رقم ٣٥)، و٤ ملكات، عثر على واحدة منهن في خبيئة الدير البحري، والثلاث الأخريات عثر عليهن في مقابر متفرقة. 

ويقود موكب نقل المومياوات الملكية، مومياء الملك رمسيس الثاني (حوالي 1279 ق م–1213ق م)، وهو أشهر وأعظم ملوك مصر القديمة، وثالث ملوك الأسرة الـ 19، ويعزى له العديد من الآثار في البلاد مثل معبد الرمسيوم وجزء كبير من صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، ومعابد النوبة مثل أبو سمبل وبيت الوالي وجرف حسين، كما أن له نشاطا حربيا ضد الحيثيين، ومن أشهر المعارك التي خاضها ضدهم في «قادش»، وأعقبها ما يشبه بتوقيع أول معاهدة سلام، وزوجته الملكة الشهيرة نفرتاري التى بنى لها معبدا بجوار معبده بمنطقة «أبوسمبل». 

وبالنسبة لمومياوات ملكات مصر، سيتم نقل مومياء ملكة مصر أحمس نفرتاري، وهي من أعظم ملكات مصر القديمة ذوات الأثر الخالد، وهي الزوجة الملكية للملك أحمس الأول والأم الملكية للملك آمنحتب الأول، وهي أولى الملكات التي حظيت بلقب الزوجة الالهية لآمون، وظهر ذلك من خلال حجم من الامتيازات التي تم إغداقها عليها كما بينتها لنا «لوحة الاغداقات» المعروفة عنها، وظلت خالدة الذكر من خلال تقديسها بجانب ابنها امنحتب الأول بمنطقة دير المدينة. 

كما سيتم نقل مومياء الملكة حتشبسوت (حوالي 1473 ق م – 1458ق م) لعرضها بقاعة المومياوات الملكية بمتحف الحضارة، وهي ابنة الملك تحتمس الأول وزوجة الملك تحتمس الثاني والوصية على العرش بعد وفاة زوجها ثم ملكة مصر بشكل منفرد، ومن أشهر آثارها معبد الدير البحري بالأقصر، وعثر عليها في المقبرة رقم ٦٠ بوادي الملوك، بالإضافة إلى نقل مومياء الملكة ميريت أمون، والتي عثر عليها في خبيئة الدير البحري بالأقصر. 

أما المومياء الرابعة فتعود للملكة تي، أو تيا الزوجة الملكية الكبرى للملك أمنحتب الثالث، وهي ابنة «يويا» أحد كبار موظفي البلاط الملكي في عهد الملك امنحتب الثالث، و«تويا» مغنية الإلهة حتحور، وتم العثور على موميائها في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني بوادي الملوك بالأقصر وتحمل رقم 35 بواسطة عالم الآثار فيكتور لوريه في عام 1898. 

وتضم قائمة مومياوات الملوك المنقولة، مومياء الملك سقنن رع (حوالي 1560ق م-1555 ق م) وهو من أهم ملوك الاسرة الـ ١٧ الطيبية، والذي شرع في الكفاح ضد الهكسوس، ووافته المنية اثر سقوطه صريعا في احدى معاركه مع الهكسوس. 

ويضم الموكب أيضا مومياء الملك أمنحتب الأول (حوالي 1525 ق م– 1504 ق م )، وهو ابن الملك أحمس الاول والملكة أحمس نفرتاري، وثاني ملوك الأسرة الـ 18.

ثم مومياء الملك تحتمس الأول (حوالي 1504 ق م – 1492ق م) وهو ثالث ملوك الأسرة الـ 18، ويتميز بإنجازاته الحربية فيعزى له توسيع حدود مصر جنوبا وشمالا حتى نهر الفرات، ويعتبر أول ملوك الاسرة الـ 18 الذي استخدم منطقة وادي الملوك بالأقصر كمدفن للأسرة الملكية. كما سيتم نقل مومياء الملك تحتمس الثاني (حوالي 1492 ق م – 1479ق م)، وهو ابن الملك تحتمس الأول، وحاول استكمال إنجازات والده العسكرية، ولكنه توفي ولم يستمر حكمه طويلا. 

وتضم قائمة مومياوات الملوك المنقولة، مومياء الملك تحتمس الثالث (حوالي 1479 ق م - 1425ق م)، وهو أعظم ملوك مصر القديمة المحاربين، ابن الملك تحتمس الثاني. ومومياء الملك أمنحتب الثاني (حوالي 1427 ق م– 1400ق م) وهو سابع ملوك الاسرة الـ 18، ويعرف بـ «الملك الرياضي». 

ومومياء الملك تحتمس الرابع (حوالي 1400 ق م – 1390ق م) وهو ابن الملك أمنحتب الثاني، ويعزى له لوحة «الحلم» الشهيرة التي تقع بين الأقدام الأمامية لتمثال أبو الهول، ومومياء الملك أمنحتب الثالث (حوالي 1390 ق م– 1352ق م) وهو من أعظم ملوك مصر القديمة، ابن الملك تحتمس الرابع من زوجته «موت إم ويا»، و يعتبر عهده هو ذروة ازدهار ورخاء الدولة الحديثة. 

ومومياء الملك سيتي الأول (حوالي 1294 ق م– 1279ق م )، وهو ثاني ملوك الأسرة الـ ١٩، ويسجل له العديد من الإنشاءات العظيمة مثل المساهمة في تشييد صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك بالأقصر. ومومياء الملك مرنبتاح (حوالي 1213 ق م- 1200ق م ) وهو رابع ملوك الأسرة الـ ١٩، وهو ابن الملك رمسيس الثاني، كما سيتم نقل مومياء الملك سيتي الثاني (حوالي 1200 ق م– 1194ق م)، وهو خامس ملوك الأسرة 19. 

ومومياء الملك سي بتاح (حوالي 1194 ق م – 1188ق م)، وكان الملك قبل الأخير في الأسرة الـ ١٩، ومومياء الملك رمسيس الثالث (حوالي 1184 ق م – 1153 ق م)، ومومياء الملك رمسيس الرابع (حوالي 1153 ق م – 1147 ق م)، ومومياء الملك رمسيس الخامس (حوالي 1147 ق م – 1143 ق م)، وهو رابع ملوك الأسرة الـ ٢٠، ومومياء الملك رمسيس السادس (حوالي 1143 ق م – 1136ق م)، ومومياء الملك رمسيس التاسع (حوالي 1126 ق م – 1108ق م)، وهو ثامن ملوك الأسرة الـ ٢٠. 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق