رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المشرف العام على مشروع تطوير ميدان التحرير: الكشف عن المسلة والكباش فى أثناء الموكب

عبير الضمرانى;

رئيس جهاز التنسيق الحضارى: تطوير الأرضية والمبانى المطلة على المسار
رئيس مجلس إدارة شركة الصوت والضوء: الإضاءة وتوزيعها تليق بأهمية الحدث





ملوك وملكات مصر، الذين صنعوا تاريخ حضارة أذهلت العالم والذين وضعوا أسس كثير من العلوم والقوانين ترقد مومياواتهم فى المتحف المصرى منذ عشرات السنين بعد نقلهم من مقابرهم فى الأقصر، مومياوات علمت العالم فن التحنيط ومن خلالها تم التعرف على تسلسل بعض الأسر المصرية وأحداث تاريخية كثيرة.

22 مومياء خاصة بثمانية عشر ملكا وأربع ملكات سيتم نقلها إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى احتفالية عالمية كبيرة تليق بهم وبتاريخهم وبمصر كدولة أصيلة عريقة تصون آثارها وتحافظ عليها وتقدمها للعالم فى أفضل صورها، ليتم عرضهم فى قاعات مجهزة على أعلى مستوى فى العالم يحكى تاريخ الإنسان منذ البداية حتى اليوم ومن المراحل المهمة فى تاريخ البشرية هى الحضارة المصرية مهتما بالجانب التثقيفى من خلال عرض المومياوات وتوابيتهم وكل محتوياتها، سيتم توضيح تاريخ كل مومياء وسبب وفاتها وشرح طرق التحنيط عند المصرى القديم.

تتم التجهيزات منذ شهور طويلة وتبدأ من ميدان التحرير حيث يقول المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضاري: تم تطوير وتجهيز ميدان التحرير من خلال عمل جماعى قمنا بالعمل فيه مع وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة وشركة الصوت والضوء، ومن جانبنا قمنا بوضع رؤية لإعادة صياغة شكل الميدان تتناسب مع بعده التاريخى باعتباره أهم الميادين المصرية ومسرحا لأهم الأحداث القومية وجزءا مهما من ذاكرة المدينة مما يعزز شعور المواطن بالانتماء، فتم إحداث نقلة نوعية من خلال تحسين صورته البصرية برفع كفاءة واجهات المبانى المحيطة به بالكامل ومداخلها ومداخلها والتى تعتبر ذات طابع معمارى متميز وذلك بالحفاظ على الواجهات المميزة وتطويرها، تمت إزالة كل اللوحات الإعلانية واليفط التى كانت فوق أسطح وواجهات المبانى التراثية المسجلة لتأثيرها السلبى على الصورة البصرية للميدان.

وقمنا بتطوير واجهات المحلات التجارية والمقاهى بميدان التحرير والمطلة على الميدان من شوارع قصر النيل وشامبليون وميريت، وتوحيد اليفط واللافتات وتنظيمها من حيث الشكل والمقاس وطريقة كتابة أسماء المحلات نفسها بحيث إنها تكون بشكل متناسب لطبيعة المكان وحركته، وذلك بعد إزالة كافة المخالفات الخاصة بها. وتم وضع بعض الأسوار لتنظيم حركة المشاة وعلاقتهم بحركة سير العربيات بحيث لا تعوق سيرهم مهما زادت حركة المرور، مع زيادة المسطحات الخضراء. كما تم تجهيز ممر لحركة المشاة من عند كوبرى قصر النيل أمام جامعة الدول العربية حتى المتحف، مع إعادة صياغة المساحة أمام مجمع التحرير بشكل جيد وتنسيق اللاندسكيب، أعدنا تطوير واجهة ميدان التحرير بشكل حضارى وقامت شركة الصوت والضوء بإضاءة الواجهات المعمارية كلها.

رفع كفاءة طريق المسار

ويضيف م.محمد أبو سعدة قائلاً تم تطوير ورفع كفاءة طريق مسار المومياوات من أمام المتحف المصرى حتى متحف الحضارة بالتنسيق مع محافظة القاهرة وشمل تطوير الأرصفة وواجهات المبانى المطلة على المسار وتحديدا منظقة مصر القديمة، وتمت إعادة صياغة كوبرى المشاه الخشب الذى يربط بين منطقتى المنيل ومصر القديمة سيكون من ضمن العناصر التى يمر عليها الموكب، وذلك بترميم الخشب المتهالك والأجزاء المعدنية، وتغيير الأجزاء التالفة، وتوزع وحدات الإضاءة بشكل جديد، كما تم عمل مدخل مخصص له بأرضيات جديدة من الرخام والجرانيت ولاند سكيب ومدخل خاص ومقاعد للمواطنين فى الساحة الموجودة أمام الكوبرى، ووضع نباتات وزرع على يمين ويسار الكوبرى فى الجزء المواجه لفرع النيل، وكنا قد خططنا له من قبل أن يكون مسارا فنيا للرسامين والفنانين.

مشهد مهيب

المهندس وليد عبدالعال المشرف العام على مشروع تطوير ميدان التحرير، يؤكد اكتمال اعمال تطوير ميدان التحرير وإجراءات التجهيز والبروفات النهائية للإجراءات المصاحبة للاحتفالية الخاصة بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط. وقد تم الكشف عن المسلة والكباش فى الصينية التى تتوسط الميدان، وإجراء تجارب واختبارات على الإضاءة التى تم توزيعها على واجهات كل المبانى والعمارات وعناصر الميدان منها المسلة والكباش، وطلمبات إضاءة النافورة وأعمال التشطيبات والزراعات بمنطقة العرض المفتوح، وتمت مراجعة وتهذيب وتسميد أشجار الزيتون والنخيل والنباتات والزراعات والمسطحات الخضراء وعمليات الصيانات وكذلك استكمال عناصر الفرش واماكن جلوس للجماهير، ومراجعة تشغيل النافورة الرئيسية للميدان..

وقد تم تحديد وتجميل المسار الذى ستمر منه المومياوات فى مشهد مهيب يليق بالملوك الفراعنة على عربات ذات طراز فرعونى بديع، وذلك بداية من المدخل الرئيسى للمتحف المصرى وخلف جراج التحرير وشارع علم الدين ليطوفوا حول المسلة الرئيسية للملك رمسيس الثانى، وحولها الكباش الأربعة بميدان التحرير، لتلعب الإضاءة هنا دورا هاماً بأشعة الليزر على واجهات المبانى المحيطة، ثم تتجه العربات إلى طريق كورنيش النيل حتى متحف الحضارات وحديقة عين الصيرة، وتم وضع الرتوش النهائية لتصوير هذا الحدث المهم عالميا،

وتم انشاء بوابات ذات طابع فرعونى وإجراء بروفات التجهيز لعناصر الموكب من عجلات حربية بحيث يتم التكامل بين كافة العناصر ليظهر الميدان بشكل بهيج يبهر العالم بحضارة مصر وتقوم الشركة المنظمة للاحتفالية بالتجهيز لموكب النقل والعرض والتصوير على طول المسار الذى ينتهى عند متحف الحضارات حيث تتم التجهيزات النهائية الأن بالمتحف لاستقبال المومياوات وتمت مراجعة عناصر التطوير الخاصة بمشروع تطوير بحيرة عين الصيرة وهى جزء مهم من حدث نقل المومياوات.

إعادة الوجه الحضارى للفسطاط

ويضيف م.وليد عبدالعال أنه تم تطوير متكامل لمنطقة عين الصيرة والبحيرة لإعادة الوجه الحضارى لها وتجميلها كجزء ضمن مخطط تطوير منطقة الفسطاط لإعادتها كمنطقة جذب سياحى، لتتجمل وتتحول من منطقة يغلب عليها مظاهر الإهمال والتلوث الى تطوير شامل لكل المنطقة لتحويلها لحديقة فريدة تحتوى كل عناصر التجميل وتصميم للاضاءة وعناصر اللاندسكيب والنباتات والنجيلة وإنشاء منطقة مطاعم وكافيتريات وأماكن انتظار سيارات والعديد من عناصر الترفية للرواد ومستخدمى الحديقة وأيضا الاهتمام بتطوير بحيرة عين الصيرة وتنقيتها وتطهيرها لتعود إلى طبيعتها الساحرة وكعلامة لمنطقة مميزة وأيضا منطقة الجزيرة والاهتمام بتكاملها مع الحديقة، وتنسيق الموقع لتظهر كحديقة غناء ذات خصوصية تصميمية لوجود عناصر متفردة من بحيرة متميزة بحجمها وموقعها وتكامل فريد مع متحف الحضارات مما اثرى هذا المكان، واضافة مكان متميز فى قلب القاهرة كمتنفس فعلى، يثبت مفهوم التطوير الفعال الجاد ويقدم نموذجا لحديقة فريدة بعناصرها فى قلب القاهرة.

وتقوم الشركة المنظمة للاحتفالية بالتجهيز لموكب نقل المومياوات والعرض والتصوير على طول المسار، ولتحقيق الترابط الفعلى بين عناصر أعمال التطوير على كافة المحاور بشكل غير مسبوق.

مشروعات الإضاءة

محمد عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة الصوت والضوء يقول إنه تم الانتهاء من أعمال الإضاءة الجمالية لميدان التحرير ووضع اللمسات النهائية بالشكل اللائق به كأهم ميدان فى مصر وبما يليق بالحدث العالمى وهو نقل مومياوات ملوك وملكات مصر وقد شملت الأعمال ثلاثة مشروعات الأول إضاءة المتحف المصرى والحديقة الخاصة به، والثانى الموقع العام والمسلة والكباش المجاورة لها، والثالث شمل عشرين مبنى وهى العمارات المطلة على الميدان ومبانى وزارة الخارجية والجامعة الأمريكية والجامعة العربية.

وكان قد تم وضع تصميم خاص لهذه الإضاءة وعرضها للموافقة عليها من جانب دولة رئيس الوزراء ووزارة الإسكان، وهو يعتمد على الإضاءة الجمالية البسيطة ذات الطابع الخاص بحيث تظهر جمال المبنى والعناصر الزخرفية الموجودة به بما لا يسبب مضايقة لأعين الناظرين ولا تتسبب فى تلوث بصرى.

وتم تركيب كشافات وشرائط لمبات ليد ووحدات إضاءة منخفضة تعتمد على الضوء الأصفر الدافئ وتم إنارة أشجار الزيتون والنخيل، كما تم تثبيت خلايا ضوئية وحساسات أعلى كل مبنى ليستشعر الإضاءة الطبيعية فتضاء اللمبات ذاتياً عند الغروب وتنطفئ عند الشروق، لأن هذه اللمبات ستظل مستمرة فى الميدان بعد الإحتفالية.

تنظيم التجهيزات

المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية تقول إنه بالتنسيق مع واحد من أكبر المكاتب الاستشارية تم وضع خطة للتطويرعلى أساس علمى بما يتناسب مع الحدث والقيمة التاريخية للمومياوات الملكية، وتوزيع المهام بحيث يتحقق التنظيم والترابط بين كل عناصر التطوير المكانى والتجهيزات للاحتفالية. ومن أهم الأعمال دهان جميع واجهات العمارات المطلة على كورنيش النيل ومنطقة الفسطاط بدرجة لون موحدة والتى تم تنفيذها على واجهات ميدان التحرير وصيانة الأرصفة والبردورات ودهانها أيضاً وتهذيب الأشجار ورفع كفاءة منطقة فم الخليج وميدان السبع سواقى وسور مجرى العيون، ورفع كفاءة كوبرى المانسترلى تحت إشراف الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ورعاية مالية من البنك الأهلى. وبالمشاركة المجتمعية كما قمنا بصيانة ورفع كفاءة جميع طرق مسار الموكب وكوبريى الملك الصالح والعاشر وتثبيت لوحات «بانر» لهذا الحدث التاريخى عند أول شارع الفسطاط ومنزل كوبرى العاشر وهى عبارة عن رسومات فرعونية تحاكى الحدث التاريخى وتم تنفيذها بألوان محددة.

نقطة الاستقرار بمتحف الحضارة

من أسس احترام ملوك مصر القدامى الذين يعتبرون رمز التاريخ المصرى والإنسانية بشكل عام أن يتم تخصيص قاعات تعرض فيها مومياواتهم بالصورة التى تليق بهم وتضيف جانب تثقيفى وعلمى للزائرين، فتوجد عدة قاعات يتم فيها توزيع المومياوات حسب كل أسرة، هذه القاعات خرسانية توجد فى ممرات تحت اٍلأرض مجهزة بأعلى طرق الحماية سواء من السرقات أو الحرائق أو غيرها تغلق بأبواب فولاذية وتخضع للمراقبة على مدار الأربع وعشرين ساعة يومياً، يتم وضع مومياوات كل أسرة مع بعضها فى قاعة مخصصة لها مثل الرعامسة، والتحامسة وهكذا.

وهناك حواجز حول الفتارين حتى نحافظ على مسافة بينها وبين الزائرين، وكل مومياء لها ثلاث فتارين أو اثنتان حسب مخصصاتها، فهناك فاترينة للمومياء تجاورها أخرى للتابوت الخاص بها إن وجد، ثم فاترينة ثالثة لمحتويات التابوت الخاصة بالملك أو الملكة.

وقد اتينا بأعلى مستوى فتارين فى العالم من ألمانيا وهى جلاس بوهان من ألمانيا وتعد الأولى فى العالم للحفاظ على المومياوات لأنها محكمة جدا ولا تسمح بدخول أى ميكروبات أو بكتريا داخلها ومدعمة بأحدث الأجهزة التى تبث غاز النيتروجين الخامل داخلها مع قياس ضغط الغاز كل فترة بجوار كل مومياء توضع لوحة شرف من النحاس باسم الملك وصورته ومعلومات عن تاريخه وإنجازاته ودوره فى التاريخ المصرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق