لم ولن يتوقف شغف العالم بالحضارة الفرعونية، هذه الحضارة التى لم تبح بأسرارها كاملة حتى الآن، ولكن السينما العالمية رغم قوتها وقدرتها على إنتاج أفلام ذات كلفة عالية، إلا أنها لم تنجح فى تناول تلك الحضارة بزخمها وثرائها، بل اكتفت بالقشور ونظرة استشرافية تقلل من عمق هذه الحضارة وما قدمته ولا تزال للإنسانية وتحديدا ما يتعلق بما أطلق عليه لعنة الفراعنة فى عدد من الأفلام التجارية المتواضعة المستوى التى تنوعت ما بين أفلام الخيال العلمى، والإثارة والتشويق، وللأسف يحمل بعضها ادعاءات صهيونية تروج لروايات كاذبة بشأن حضارتنا الفرعونية.
..............................
وقليلة هى الأفلام التى استطاعت أن تحتفى بتلك الحضارة ويأتى على رأسها فيلم كليوباترا التى قامت ببطولته إليزابيث تايلور، رغم أن كليوباترا لم تكن ذات جذور فرعونية أصيلة إلا أن كليوباترا كانت ترى نفسها امتدادا لإيزيس.
الملكة كليوباترا، هى من أكثر الشخصيات الفرعونية التى حظيت باهتمام صانعى السينما العالمية، حيث تجاوز عدد الأفلام التى تناولت قصة حياتها الـ 50 فيلمًا، ومن أشهرها فيلم «Cleopatra»، بطولة إليزابيث تايلور، وإخراج جوزيف مانكيفيتس، الذى قدم عام 1963، وحصل الفيلم الذى جسد قصة حياة الملكة كليوباترا السابعة، على أربع جوائز أوسكار.
ومن الأفلام التجارية المتواضعة التى اكتفت بما يتردد عن لعنة الفراعنة فيلم The Mummy وتدور أحداثه حول فريق بحثى يقوم بأعمال حفر فى منطقة الأهرامات، فيوقظ مومياء عن طريق الخطأ، وتبدأ الأحداث فى التصاعد مع تلك المومياء وما ترتكبه من أعمال انتقامية ممن أزعجوها، «المومياء» أنتج عام 1999، وأخرجه «ستيفن سوميرس»، ومن بطولة «بريندان فرازر، حقق الفيلم نجاحا تجاريا بعد عرضه، لذلك تم انتاج الجزء الثانى منه وجاء بعنوان «The Mummy Returns».
ومن أهم الأفلام التى لاقت رواجًا كبيرًا عالميا فيلم Star gate الذى قدم صورة مميزة عن الحضارة الفرعونية والفيلم من بطولة كيرت راسل، وإخراج رولاند إميريتش، ومن إنتاج عام 1994، وهو من نوعية أفلام الخيال العلمي؛ حيث يدور حول وجود جهاز تخاطر بين النجوم، واكتشاف كوكب يشبه حياة المصريين القدماء.
الفيلم تم إنتاجه بميزانية تقدر بـ 55 مليون دولار، وحقق إيرادات تقدر بـ 200 مليون دولار، وتم ترشيحه للعديد من الجوائز الدولية.
ومن الأفلام اللافتة أيضا فيلم الخيال العلمى الفرنسى «العنصر الخامس» The fifth element ويحكى عن رجل يأتى من المستقبل ليبحث عن سر الحياة الذى يجده فى الحضارة المصرية القديمة، والفيلم من إنتاج عام 1997، وإخراج «لوك بيسون.
ومن تلك الأفلام التجارية أيضا «الهرم»The Pyramid، وأنتج الفيلم عام 2014، ويحكى عن مجموعة من العلماء، يحاولون البحث عن أسرار الهرم المفقود، وفجأة يجدون أنفسهم مطاردين من مخلوق مرعب، وهو من إخراج «جريجورى ليفاسير»، ومن بطولة «جيرارد بتلر»، و»برينتون ثويتس.
وهناك فيلم. The Scorpion King ويحكى فيلم «الملك العقرب» عن محارب صحراء، يتصدى للجيش الذى يريد احتلال وطنه، وهو من إنتاج عام 2002، وإخراج «شيك روسيل».
من أكثر الأفلام التى أثارت جدلَا عن حضارة مصر القديمة فيلم «Exodus: Gods and Kings» أو خروج الآلهة والملوك؛ حيث منعت وزارة الثقافة المصرية، عرضه داخل مصر لتزييفه للتاريخ؛ حيث يدعى الفيلم أن اليهود هم من بنوا الأهرامات، وهو من إنتاج عام 2014، وأخرجه ريدلى سكوت، وقام ببطولته كريستيان بال، ويحكى عن قصة نبى الله موسى، هذا الفيلم الذى منعته وزارة الثقافة فى مصر بسبب تضمنه تزييفًا للحقائق التاريخية، ووفقًا للبيان الذى أصدرته الوزارة بخصوص الفيلم، فإن الفيلم يعرض وجهة نظر الصهيونية، ويصور أن اليهود هم من بنوا الأهرامات.
The Prince Of Egyptعام 1998، وهو واحد من أهم وأضخم الأفلام وقدم على شكل فيلم «أنيميشن» غنائى بميزانية ضخمة قدرت بنحو 70 مليونا، وحقق إيرادات تجاوزت 200 مليون دولار، وقدم الفيلم قصـة النبى موسى فى مواجهـة فرعون مصر، وللأسف روج الفيلم لادعاءات صهيونية، ولكنه تميز بصورة بصرية جاذبة إلى جانب الأداء الصوتى لأشهر نجوم هوليوود مثل ساندرا بولوك، وإنجلينا جولى، ورالف فينيس.
رابط دائم: