رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الرئيس خلال افتتاح مدينة الدواء بالقليوبية: نسعى لامتلاك القدرة على صناعة الدواء وليس فقط الاستثمار

كتب ــ إسماعيل جمعة
الرئيس السيسى يلقى كلمته خلال افتتاحه مدينة الدواء

  • توفير كل التسهيلات لصناعة أدوية الأورام وتشجيع القطاع الخاص
  • صناعة مشتقات البلازما حلم سيتحقق خلال عامين

 

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر للقائمين على صناعة الدواء فى مصر على الجهد الكبير المبذول فى اكتمال مشروع مدينة الدواء المصرية، مؤكدا أن تلك الصناعة تمس جميع المواطنين بشكل مباشر، وأن المريض يجب أن يجد الدواء الجيد وبسعر مناسب، سواء من خلال التأمين الصحى أو من خلال الشراء المباشر.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال افتتاح مدينة الدواء بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، أمس أن هذا المشروع بدأت فكرته منذ 7 سنوات، وكان التخطيط لبناء مصانع بشكل علمى وبجدارة عالية جدا طبقا للمعايير العالمية المتقدمة، ويتبقى لنا الآن فى مجال صناعة الأدوية تصنيع أدوية الأورام.

وأكد الرئيس السيسى أن امتلاك القدرة على تصنيع الدواء أمر حيوى يتجاوز فكرة التكلفة والمكسب، مشددا على أن الدولة مستعدة لتوفير جميع التسهيلات لصناعة الدواء خاصة أدوية الأورام وتشجيع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن مصر تسعى لانتاج أدوية الأورام لتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال توفير المخصصات المالية والتكنولوجية والخامات، وأن الحكومة مستعدة لاتخاذ كل ما يلزم لتوطين صناعة الأدوية فى مصر.

وأضاف الرئيس السيسى أن الشركة المعنية بانتاج مشتقات البلازما، التى نستوردها حاليا من الخارج، سوف تقوم بانتاج المشتقات خلال عامين، مشيرا إلى أنه تحدث منذ 5 سنوات عن إنتاج مشتقات البلازما الذى لم يكن متاحا فى ذلك الوقت، مشيرا إلى أن مشتقات البلازما كانت حلما سيتم تحقيقه، مشددا على أن الحكومة ستقوم بتوفير التسهيلات اللازمة لعملية الإنتاج، وأنه لن تكون هناك مشكلة فى توافر البلازما فى المصانع الجديدة لأن مصر دولة كبيرة يعيش فيها أكثر من 100 مليون مواطن.

وقال الرئيس إن المرحلة الثانية من مدينة الدواء خاصة بصناعة أدوية الأورام، مطالبا بتصنيع المواد الخام لصناعة الأدوية، مؤكدا الاستعداد التام لعمل ما يمكن لإنشاء تلك المصانع بهدف توطين صناعة أدوية الأورام فى مصر والاكتفاء الذاتى من المواد الخام التى تدخل فى صناعة الدواء، مشيرا إلى أن اختبار جائحة فيروس كورونا أعطانا دروسا فى تأمين المستلزمات الطبية بشكل متكامل.

وقال الرئيس السيسى إن امتلاك القدرة على صناعة الدواء هو الهدف الأساسى الذى نسعى لتحقيقه وليس فقط الاستثمار أو تحقيق المكاسب المادية، وطالب الرئيس بأن تكون جدارة المنتج الدوائى تشمل صناعة العبوات غير القابلة للتزوير أو الغش بحيث تحتوى على المنتجات الدوائية المصرية لتكون بمثابة شهادة ثقة دولية للمنتج المصرى.

وأكد الرئيس أن الهدف من إنشاء مدينة الدواء فى مصر هو الخروج بمنتج دوائى موثوق فيه، مع مادة فعالة على أعلى مستوى من الكفاءة بنسبة لا تقل عن 100%، وأن الهدف من هذه الصناعة ليس الاستثمار ولكن امتلاك القدرة والكفاءة لهذه الصناعة لتعادل المنتجات بأرقى الدول فى العالم، وأن الدولة مستعدة لتمويل المرحلة الثانية من المدينة مهما كانت تكلفتها.

ووجه الرئيس السيسى الشكر إلى المرحوم اللواء الدكتور صلاح الشاذلى، الذى تحرك منذ ٨ سنوات فى اتجاه إقامة مدينة الدواء بالاستعانة بالشركات الاستشارية العالمية للخروج بهذا المشروع بهذا الشكل المتكامل، قائلا إن هذا هو «الجندى المجهول» وراء كل هذا الجهد المبذول حتى يخرج المشروع بالتكامل والدقة العالية التى نراها، مؤكدا أننا لا ننسى الرجال العظام الذين يقدمون لمصر، موجها التحية لأسرته، كما طلب الرئيس من الجهات المعنية إطلاق اسم الراحل صلاح الشاذلى على أحد الميادين أو الشوارع فى مصر تخليدا لذكراه وجهوده.

وقام الرئيس بجولة تفقدية للمدينة الجديدة يرافقه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والمسئولون بالمدينة الدوائية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث استمع لشرح تفصيلى حول الأقسام والمصانع المختلفة داخل المدينة.


..وخلال جولته لتفقد المدينة

وكان الرئيس السيسى قد افتتح أمس مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتى تعد من بين أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوى مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائى عالى الجودة وآمن، ويمنع أى ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعماً للجهود التى تقوم بها الدولة فى مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأن مدينة الدواء الجديدة من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط على مساحة ١٨٠ ألف متر مربع، وهى مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية فى إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمى يجذب كبرى الشركات العالمية فى مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق