تصاعدت أمس نبرات الاتهام بين عدد من دول العالم حول منشأ فيروس «كورونا»، ففى الوقت الذى أعاد فيه رئيس منظمة الصحة العالمية أمس إحياء نظرية التسرب فى مختبر «ووهان» الصيني، طالبت بكين منظمة الصحة بدراسة احتمال تسرب الفيروس من مختبر «فورت ديتريك» الأمريكى ومن مؤسسات أمريكية مماثلة فى دول أخرى، فى حين دعت اليابان إلى إجراء تحقيق إضافى بشأن أصل «كوفيد -١٩» فى الصين.
وأثار تيدروس أدﻫﺎﻧوم جيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية مخاوف بشأن مستوى إتاحة البيانات التى وفرتها بكين للخبراء خلال زيارتهم فى ينايرالماضى، وقال: «فى مناقشاتى مع الفريق، أعربوا عن الصعوبات التى واجهوها فى الوصول إلى البيانات الأساسية، لا أعتقد أن هذا التقييم كان شاملا بدرجة كافية» ، داعياً إلى مشاركة البيانات الشاملة فى التحقيقات المقبل.
فى غضون ذلك، قال كاتسونوبو كاتو كبير أمناء مجلس الوزراء فى اليابان: «من أجل منع الأوبئة فى المستقبل، من الضرورى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة بقيادة خبراء وخالية من المراقبة»، داعيا إلى مزيد من التحقيق والتحليل، معربا عن تشجيع بلاده منظمة الصحة على النظر فى إجراء تحقيق إضافى داخل الصين.
وفى فرنسا، أعلن الرئيس ايمانويل ماكرون أمس، أن بلاده ستوسع نطاق إجراءات العزل العام لمكافحة كوفيد-١٩، والتي كانت مقتصرة على باريس ومناطق أخرى لتشمل البلاد بأكملها، اعتبارا من بعد غد «السبت» ولمدة أربعة أسابيع.
وقال ماكرون في خطاب بثه التليفزيون إنه «إذا لم نتحرك الآن سنفقد السيطرة على الوضع»، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن وفيات فيروس كورونا في فرنسا قد تصل إلى١٠٠ألف قريبا.
رابط دائم: