رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التجارة «الرابحة»

بريد;

قرأت رسالة «الذهب الأزرق» للدكتور كمال عودة غديف أستاذ المياه والبيئة بجامعة قناة السويس تعقيباً على التقريرالعالمى لتنمية المياه الصادر من اليونيسكو بعنوان «تثمين قيمة المياه»، وفى هذا الصدد أقول ان تاريخ «الذهب الأصفر» المعروف منذ بداية البشرية بكونه عنصرا فلزيا وأسطورة مليئة بالأسرار، وتعاملت دول العالم معه وفقا لما يسمى «قاعدة الذهب» يعد وسيلة ناجحة لاستقرارها الاقتصادى/ الاجتماعي، وقد ظهر منافسون للذهب التقليدى على مدار التاريخ مثل «الذهب الأبيض» وهو القطن الذى ظهر على الساحة الدولية مع بداية القرن التاسع عشر واستخدم كعملة عالمية قابلة للتداول ومؤثرة على الاقتصاد، ونحن نعيش عصر «الذهب الأزرق» مع ظهور مصطلح جديد على الساحة الاقتصادية بما يسمى «تجارة المياه الافتراضية» وهى تلك المياه المتضمنة أو المنطمرة فى السلع الغذائية، وكل المنتجات الحيوانية والصناعية وغيرها والتى يتم تصديرها من منتجات الدول الغنية «مائياً» إلى دول أخرى تفتقر إلى الموارد المائية. 

ومن الملاحظ أن جميع دول العالم بلا استثناء تتعامل بالتصدير أو الاستيراد مع تجارة المياه الافتراضية، ومن هنا جاء مصطلح «الذهب الأزرق» ليسيطر على الاقتصاد كعملة عالمية قابلة للتداول، والتى يمكن استخدامها كورقة ضغط ليس اقتصاديا فحسب بل أيضاً كورقة ضغط سياسى . 

وأشير إلى بعض النقاط التى تستحق الدراسة: 

الأولى: هناك علاقة تبادلية بين توافر المياه، وقيام الحضارات ومصر الفرعونية خير مثال لذلك.

الثانية: توفر المياه كمورد مستدام فى قارة افريقيا.

الثالثة: إن منافع واستخدامات المياه متعددة، وأن توافرها أساسى لتحقيق التنمية للبشرية من جميع نواحيها الاقتصادية والاجتماعية. 

النقطة الأخيرة: إن العصر القادم هو عصر «الاقتصاد الأزرق» الذى يعتمد على المياه خاصة مع ازدياد الطلب على المياه الافتراضية. 

د. على نورالدين إسماعيل 

خبير تخطيط المياه ببرنامج

الأمم المتحدة الإنمائى سابقاً 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق