«الجنائية الدولية» تحقق فى صحة التقارير حول مقتل الورفلى ببنغازى

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق فى صحة تقارير عن مقتل محمود الورفلى القيادى العسكرى الليبى بالرصاص فى مدينة بنغازى الليبية.

وصرّحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بأن مكتبها «على علم، وأنه يتأكد - حالياً - من تقارير عن اغتيال الورفلى المطلوب للمحكمة»، فى إشارة إلى أن مذكرة اعتقال دولية كانت قد صدرت بحق الورفلى بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وأضافت بنسودا - التى تغادر منصبها قريباً - أنّ التقارير عن وجود وفد من المحكمة «على الأرض فى ليبيا من أجل هذا الغرض غير دقيقة ومضللة». وكانت مصادر أمنية قد أفادت لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضى بأن الورفلى «لقى مصرعه مع ابن عمه أيمن بعد أن أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص فى وسط بنغازي». وقال مصدر ثان يومها إنّ «الورفلى ومرافقه وصلا مفارقين للحياة إلى مركز بنغازى الطبى القريب من مكان الواقعة».

والورفلى الذى يبلغ ٤٣ عاماً مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ أغسطس ٢٠١٧ لاتهامه بـ»ارتكاب وإصدار أوامر» عمليات قتل صنّفت جريمة حرب فى منطقة بنغازي، وهو يعد أحد القادة الميدانيين الذين حاربوا تنظيمى داعش و»أنصار الشريعة» الإرهابيين فى ليبيا، وكان معروفا بصلاته وصموده فى مواجهة الميليشيات والجماعات الإرهابية. يأتى ذلك فى وقت عادت فيه عمليات التصفية الجسدية والقتل بين الميليشيات المسلحة إلى مدن الغرب الليبي، فى خطوة قال مراقبون إنها تكشف عن تفاقم كبير للخلافات والصراعات التى أصبحت ترتقى إلى الاغتيالات، وسط توقعات بأن يبقى هذا الموضوع مفتوحا ومرشحا للتصعيد. فقد تصاعدت فى مدن غرب ليبيا خلال الأيام الماضية عمليات الاغتيال التى تشابهت فى طريقة تنفيذها، إذ تمّت تصفية العديد من عناصر الميليشيات على رأسهم الميليشياوى المصراتى والقيادى بـ«لواء الصمود» محمد سالم دمونة فى العاصمة طرابلس، الذى اغتيل أمس الاول رميا بالرصاص من قبل مجهولين بالعاصمة طرابلس.