-
422 سفينة عالقة لم تطلب تغيير مساراتها لثقتها بقدرة مصر والهيئة
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنه للمرة الأولى فى العالم يتم تعويم سفينة حاويات عملاقة جانحة، تبلغ حمولتها ما يقرب من ربع مليون طن، بنجاح كامل دون الحاجة إلى تفريغ حمولتها.
جاء ذلك فى كلمته أمس بمركز التدريب البحرى والمحاكاة بالإسماعيلية، فى أثناء استعراض جهود الهيئة فى تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة «إيفر جيفن».
وقال: «هذا يعد سابقة تحدث للمرة الأولى التى يتم فيها تعويم سفينة وانقاذها، وعلى متنها أكثر من 18 ألف حاوية دون وقوع حاوية واحدة، حيث أبحرت السفينة دون خسائر للسفينة أو لقناة السويس».
وأكد ربيع أن هذه الملحمة الوطنية ستخلد كمشهد مضيء في تاريخ القناة الممتد لأكثر من 150 عاما، لما تتضمنه من جهد وتحد على عدة أوجه، حيث يبلغ طول السفينة 400 متر، وهو ما يساوي أطوال 4 ملاعب كرة قدم، وحمولتها 224 ألف طن وعلى متنها ما يقرب من 18 ألفا و300 حاوية بارتفاع 52 مترا.
وتابع أنه منذ الساعة السادسة من مساء أمس الأول وحتى الساعة الثامنة من صباح أمس عبرت 113 سفينة من إجمالى 422 سفينة عالقة بالقناة، كما عبرت فى السابعة من مساء أمس 95 سفينة، كما عبرت 45 سفينة منتصف ليلة أمس.
وأكد أن مساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي الكاملة وحرصه على التواصل ساعة بساعة مع مجهود تعويم السفينة، يعد مفتاح النجاح والظهير المادي والمعنوي، لإتمام هذا الإنجاز غير المسبوق، والدافع الكبير لكل المشاركين فيه لمواصلة مهمتهم حتى تحقيق النجاح دون كلل أو تعب، وبسواعد مصرية وبإرادة صلبة وإصرار خالص.
وتابع أن هذه الملحمة قد كشفت عن الأهمية الإستراتيجية البالغة لقناة السويس، مشيرا إلى انه بالرغم مما يتردد من وقت لآخر حول وجود عدة مسارات بديلة، إلا أن الحقيقة التى اتضحت أن قناة السويس ستظل الأقل تكلفة والأكثر قربا وأمانا وتأثيرا فى حركة التجارة العالمية، مشيرا إلى انه بالرغم من تكدس 422 سفينة، إلا أن هذه السفن انتظرت 6 أيام ولم تغير أى منها مسارها إلى مسارات بديلة، فى دليل على مدى ثقة الخطوط الملاحية العالمية فى الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الأزمة لها العديد من الدروس المستفادة منها دعم أسطول الهيئة من الوحدات البحرية، ومواكبة التطورات فى عملية التشغيل، واستمرار تطوير المجرى الملاحى لمواكبة التطورات فى الأساطيل البحرية العملاقة.
رابط دائم: