نحو بيئة نظيفة

من أهم الأمور التى يجب على الإنسان أخذها بعين الاعتبار للحد من تدمير النظام البيئى بشتى أنواعه والتدهور البيئى الذى يهدد بدوره صحة البشر والحيوانات والنباتات وغيرها، المحافظة على البيئة وحمايتها، فقد حث الإسلام على النظافة فى العديد من الآيات والأحاديث النبوية، وحذر من الفساد فيها وتلويثها، فنظافة البيئة من أسباب الحياة الطبيعية، لأنها تحمى مصادر الغذاء والشرب من الملوثات التى تسبب الكثير من الأمراض المهلكة وتحمى الثروة المائية من اختلال عناصرها التى تسبب موت الكائنات البحرية، كما تحافظ على استمرار دورة الحياة الطبيعية للإنسان والنبات والحيوان والعناصر الطبيعية الأخرى فتعم الراحة وتنتشر الطمأنينة، ويرتقى المجتمع ويتحضر، فيكتفى بموارده النظيفة.

وتتعدد مصادر التلوث البيئى، فيتلوث الهواء بفعل الغازات والأبخرة السامة التى ينتجها الإنسان من خلال استعمال وسائل النقل المتعددة، وانبعاثات المصانع، ويلوث الإنسان المياه بإلقاء المخلفات الصناعية وترك مياه الصرف العادمة تختلط بالمياه النظيفة، وإلقاء القمامة فى مياه البحار والأنهار وتسرب نفط البواخر، كما يلوث الإنسان الأرض بسلوكياته الخاطئة كالسماح بتسرب المواد الكيميائية، واستخدام المبيدات الحشرية.

ويجب توجيه المجتمع لاستعمال الطاقة البديلة التى تقلل استهلاك الوقود وانبعاثاته وتقديم المعلومات الكافية حول عمليات إعادة التدوير وتنقية المياه العادمة، وترشيحها للحصول على مياه صالحة للرى وأعمال التنظيف، فحماية البيئة والحفاظ عليها واجب دينى ووطنى وأخلاقى ينبغى ألا نغفل عنه.

مصطفى عبدالغنى الششتاوى ــ المحلة الكبرى