أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ان الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع أولا بأول عملية تعويم سفينة الحاويات العملاقة «ايفر جرين»، مشددا على انه لا يمكن تحديد موعد محدد لحل مشكلة الجنوح، نظرا لضخامة حجم السفينة وحمولتها، وضيق المجرى الملاحى فى منطقة الحادث، وأن الخسائر اليومية من الإيرادات بسبب توقف الملاحة تتراوح ما بين 12 إلى 14 مليون دولار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده أمس بالسويس بحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، حول تطورات اعمال تعويم سفينة الحاويات العملاقة «ايفر جرين» التى جنحت بالقطاع الجنوبى من القناة الثلاثاء الماضى، مما أدى تعليق إلى حركة الملاحة العالمية بالمدخلين الشمالى والجنوبى للقناة.
وأكد ان التحقيقات مازالت مستمرة لتحديد سبب الحادث وما اذا كان يعود الى خطأ المرشد او القبطان أو ما اذا كان هناك خطأ فنى، بالإضافة الى تأثير العاصفة الترابية، مشيرا إلى أن هيئة قناة السويس طلبت من قبطان السفينة التحفظ على جميع الوثائق المصورة و المكتوبة والمسجلة للاستعانة بها فى التحقيقات، مشددا على ان التعويضات ستتحدد فى ضوء نتائج هذه التحقيقات.
وأضاف أن القناة فى نفس يوم الحادث قد استقبلت سفنا تصل حمولتها الى 240 الف طن، كما أن السفينة قد عبرت القناة من قبل ولم تحدث اى مشاكل، منبها إلى ان هذا الحادث وارد حدوثه، فى أى مكان فى العالم ولن يكون الحادث الأول أو الأخير، خاصة أن اكثر من 18 الف سفينة عبرت القناة العام الماضى دون وقوع مشكلة واحدة، وأشار إلى انه كانت هناك بوادر على نجاح تعويم السفينة مساء امس الأول، و لكن لن نستطيع تحديد موعد محدد، لأن هذا يتوقف على تطورات الموقف ومدى اللجوء إلى السيناريوهات البديلة، وفى حال اللجوء الى سيناريو تخفيف الحمولة لن نستطيع تحديد موعد محدد للانتهاء من المهمة.
واستبعد الفريق أسامة ربيع ان تقوم التوكيلات الملاحية بتغيير مسارات السفن الخاص بها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، مشددا على أن قناة السويس مازالت البديل الأكثر أمانا والأكثر قربا لحركة التجارة العالمية، مشيرا إلى ان عدد السفن المنتظرة فى المدخلين الشمالى والجنوبى للقناة بالإضافة الى منطقة الانتظار فى البحيرات قد وصل الى 321 سفينة، حيث تقوم الهيئة بتقديم جميع الخدمات اللوجستية الخاصة بهم، و من بينها توفير الرعاية البيطرية والأعلاف لإحدى السفن الحاملة لشحنة من الماشية.
وأكد أن موقع الجنوح لم يكن فى قناة السويس الجديدة التى يصل طولها الى 72 كيلومترا من الطول الإجمالى للقناة والذى يصل الى 192 كيلومترا ، مشيرا الى انه لو وقع الحادث فى القناة الجديدة لكان من السهل حل المشكلة من خلال القناة الاخرى، وأعرب عن شكره للدول التى ابدت تقديم المساعدة فى الازمة، ومن بينها الامارات والصين واليونان والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا الى انه يجرى دراسة هذه العروض بالاتفاق مع شركة الانقاذ الهولندية، خاصة اذا تم اللجوء إلى سيناريو تخفيف الحمولة، كما تتم دراسة المقترحات التى يتم تقديمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى صحة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الخاص بتعرض السفينة للدوران حول نفسها قبل دخول المجرى الملاحي، وقال إن لدينا من الامكانيات التى تحدد خط سير السفينة، مشددا على صعوبة استخدام الطائرات الهليكوبتر لتخفيف حمولة السفينة. وقال إننا نتعامل بكل شفافية ووضوح حول الحادث وليس لدينا ما نخفيه، مؤكدا انه كانت هناك بوادر للنجاح مساء امس الاول، ولكن لن نستطيع تحديد موعد لتعويم السفينة، مشيرا إلى أن التحقيقات الاولية تشير الى عدم وجود اى مخططات مسبقة لهذا الحادث، وان مثل هذه الحوادث تتكرر كثيرا.
رابط دائم: