رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قصر «عباس» بسانت كاترين.. إبداع لم يكتمل

جنوب سيناء ــ هانى الأسمر
قصر عباس رغم عدم اكتماله أصبح قبلة للسياح

تحظى «سانت كاترين» بالعديد من المواقع ذات البعد التاريخى والعقائدى البارزة، كما أنها تزيد على ذلك كله امتلاكها إمكانات خاصة لتصبح مقرا ناجحا للاستشفاء يقصدها مرضى الآلام الصدرية، وذلك لارتفاعها عن سطح البحر بنحو 1500  متر، فضلا عن كونها مدنية ذات مناخ جاف.

وتلك الفضائل كلها دفعت الخديو عباس حلمى الأول، الذى تولى حكم مصر بين عامى 1848و 1854، لتشييد قصره على ارتفاع   يتجاوز الألفى متر من مستوى سطح البحر.

أحمد أبو راشد، شيخ «قبيلة الجبالية» بسانت كاترين، قال ، إن الخديو عباس الأول شرع فى تشييد قصره سعيا وراء سبل الاستشفاء والعزلة أيضا. وأصبح الجبل الذى يعتليه القصر، يسمى « جبل عباس»، ويحظى جبل الخديو بإحدى أفضل الإطلالات على منطقة سانت كاترين بأكملها.

ويحكى أبو راشد انه لما كان من الخديو يعانى مرض الربو، فنصحه الأطباء وقتها بالإقامة فى إحدى المناطق جافة الطقس، لذلك خطط عباس لبناء قصر فوق ثالث أعلى قمة جبلية بمدينة سانت كاترين، وذلك أملاً فى الاستشفاء والتعافى بهواء الجبل الصحى، وبدأ بالفعل فى إقامة القصر على مساحة تتجاوز ألفى كيلو متر مربع عام 1853، ولكن سرعان ما توفى الخديو فى العام التالى. وتوقف بناء القصر الذى كان سيعد تحفة معمارية ليس لها مثيل فى ذلك الوقت. ومازالت أطلال ما كان سيصبح أحد أبرز قصور القرن الثامن عشر، مهجورة أعلى قمة «جبل عباس» ويمكن رؤيتها من أسفل.

وكان مخططا أن يشيد القصر من طابقين. ومازالت كتل الجرانيت التى لم تستخدم فى إتمام البناء ملقاة ومبعثرة، كما تبقت البوابات التى كانت فى مهد تشييدها، ومازالت تحمل بعض آثار الحلى الفنية التى كان من المقرر اكتمال إبداعها. لم تكتمل تحفة القصر الذى كان مقررا له استخدام مادة بديلة للأسمنت، مصنعة من كسارات رواسب جيرية.ورغم كل هذه الهزائم التى نالها القصر « المنقوص»، إلا أنه نجح فى جذب الاهتمام واستقبال الزوار الذين دفعتهم قصة القصر سيئ الحظ.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق