فى مواجهة سلالة أشد فتكا، قررت ألمانيا أمس تمديد الإغلاق حتى ١٨ أبريل المقبل، مع إلزام المواطنين بالبقاء فى منازلهم لمدة خمسة أيام خلال عطلة عيد الفصح.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «ببساطة نواجه الآن جائحة جديدة، السلالة البريطانية المتحورة أصبحت سائدة، فنحن نواجه فيروسا جديدا من نفس النوع، لكن له خصائص مختلفة للغاية، فهو أشد فتكا، أكثر عدوى، ومعد لفترة أطول».
وشددت على زعماء الولايات الألمانية الستة عشرة، إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة لمكافحة الوباء، مؤكدة تراجعها عن خطط مسبقة لإعادة فتح الاقتصاد تدريجيا.
وفى غضون ذلك، كرمت المملكة المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالوباء فى أوروبا من حيث عدد الوفيات، ضحايا الفيروس أمس، بعد عام من فرض أول إغلاق فى البلاد، حيث تم الوقوف أمس دقيقة صمت فى البرلمان.
ودعا رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إلى «الاستفادة من هذه الذكرى» للتأمل فى أحداث العام الماضى الذى اعتبرها «أصعب الأعوام فى تاريخ بلادنا».
فى الوقت ذاته، أعلنت السلطات البريطانية أنها ستفرض غرامة قدرها خمسة آلاف جنيه إسترلينى على مواطنيها الذين سيحاولون السفر للخارج دون سبب وجيه قبل نهاية يونيو المقبل، وذلك فى تشديد للقيود الحدودية بالبلاد.
وقال وزير الصحة البريطانى مات هانكوك: «أقرب موعد سنسمح فيه بالسفر إلى الخارج، هو ١٧ مايو المقبل»، موضحا أن «المراجعة الحكومية للسفر ستتناول مسألة السماح للناس بالسفر إلى الخارج دون أسباب محددة كالعمل أو التعليم. ومن المقرر أن تقدم المراجعة تقريرها فى ١٢ أبريل المقبل».. من جانبه، يعتزم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الحصول على اللقاح المضاد لكورونا علنا أمام عدسات الكاميرات، وهى خطوة طال انتظارها بعدما تعهد بالأمر فى ديسمبر الماضى.
وفى فرنسا، صرح وزير الدولة للشئون الأوروبية كليمنت بون، لإذاعة «فرانس انفو» أمس بأنه إذا «أطلق الاتحاد الأوروبى جواز سفر خاصا للسماح للأشخاص الذين حصلوا على التطعيم ضد كورونا بالسفر، فإن فقط اللقاحات التى وافقت عليها وكالة الأدوية الأوروبية تؤهل لذلك».. وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت فى ١٧ مارس الحالى أنه من المقرر بحلول الصيف المقبل إتاحة شهادة رقمية لتوثيق التطعيم ضد كورونا من أجل فتح دول الاتحاد الأوروبى للسفر خلال الجائحة.
على الصعيد ذاته، ذكر المعهد الوطنى الأمريكى للحساسية والأمراض المعدية، أن شركة أسترازينيكا البريطانية -السويدية، ربما قدمت رؤية غير مكتملة للبيانات الخاصة بفاعلية لقاحها للوقاية من كوفيد-١٩، بعد تجربة كبيرة بالولايات المتحدة.. وقال المعهد إن «أسترازينيكا ربما أدرجت معلومات قديمة من تلك التجربة، والتى ربما قدمت رؤية غير مكتملة للبيانات الخاصة بالفاعلية».
وفى أحدث طرق العلاج ضد الفيروس بعيدا عن اللقاحات، كشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية فى إنجلترا عن أنه تم اكتشاف أن دواء ديكساميثازون المضاد للحساسية يعتبر علاجا فعالا لمرض كوفيد -١٩، إذ عالج ما يقرب من مليون شخص على مستوى العالم.
فى الوقت ذاته، وافقت كل من إسرائيل ونيوزيلندا مبدئيا على بيع بخاخ للأنف يحتوى على أكسيد النيتريك ويمكنه أن يمنع انتقال فيروس كورونا، حسبما قالت الشركة المنتجة «سانوتايز للبحث والتطوير».
رابط دائم: