رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قضايا تشغل الناخب الإسرائيلى

عادل شهبون

السؤال الذى يطرح نفسه هو، ترى ما هى أهم القضايا التى تشغل بال هؤلاء الذين سيذهبون اليوم للإدلاء بأصواتهم؟ فكل ناخب يبحث عمن يلبى طموحاته ويحقق رغباته، وتتنوع تلك الطموحات والرغبات تبعا لتوجهات وانتماءات كل شخص .. فهناك اليمينى واليسارى والمتشدد دينياً والعلمانى والرأسمالى والاشتراكى، ويأتى على رأس اهتمامات كل هؤلاء، الوضع الاقتصادى الذى تأثر بشدة جراء وباء كورونا، الذى يهدد حياة مئات الآلاف.

كما تسبب فى أزمة اقتصادية حادة، وانضمام الآلاف إلى طابور العاطلين عن العمل، وانهيار شركات ومؤسسات اقتصادية، سواء كانت صغيرة أم كبيرة. ولا يقتصر الأمر على وباء كورونا وما تبعه من أزمة اقتصادية، فهناك فئات أخرى مختلفة تبحث عمن يحقق تطلعاتها أو مصالحها، فهناك من يشغله الملف النووى الإيرانى، ومن يشغله ملف ذوى الاحتياجات الخاصة .. وهناك من يشغله ما يعتقد انه حقه فى تناول المخدرات بحرية دون قيود ! وهذا ما حدث فى انتخابات عام 2019، حينما تبنى حزب يسمى زيهوت أو الهوية، مطالب المدمنين وطالب باصدار تشريع يسمح بتعاطى مخدر الماريجوانا .. قضية أخرى تشغل قطاعا كبيرا من الناخبين، وهى السماح بعمل المواصلات العامة والأنشطة التجارية فى المناطق العلمانية يوم السبت، يوم الراحة اليهودى - ففى استطلاع للرأى، وافق جميع ناخبى أحزاب الوسط واليسار ومؤيدى حزب أمل جديد، على هذا السماح فى حين جاء موقف حزبى الليكود ويمينا غير واضح، رغم ميلهما نحو معارضة تشغيل هذه الأنشطة، ولم يعارض ذلك سوى الأحزاب المتشددة دينيا، التى ترفض القيام بأى نشاط يوم السبت المقدس لديهم .. أما فيما يتعلق بقضايا الفساد، فقد عارض ناخبو الأحزاب الدينية، خاصة حزب شاس، تولى من صدرت فى حقهم لوائح اتهام، بتولى مناصب أو تشكيل حكومة.

لكن ماذا سيحدث بعد انتهاء التصويت، أى فى اليوم التالى، هل ستستمر أزمة تشكيل الحكومة ويجد الجميع انه لا خيار أمامهم سوى التوجه إلى انتخابات خامسة فى الصيف المقبل؟، إن إمكانية تشكيل حكومة يمين برئاسة نيتانياهو تبدو واقعية، على الأقل وفقا للاستطلاعات، أكثر من باقى الاحتمالات، فنيتانياهو يدير حملة أخيرة كى يحقق المقعد الـ 61 لتشكيل حكومة يمين – أصوليين، يكون فيها الشركاء هم الليكود، ويمينا والأحزاب الأصولية، والصهيونية الدينية، وهى كتلة تصل وفق الاستطلاعات الحالية إلى 58 – 59 مقعدا، ويدعى الليكود بأنه يمكنه أن يتخطى حاجز الـ 61 مقعدا .

لكن هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات الثلاثة الأخيرة، فالناخبون اليمينيون لديهم الآن بديلان لنيتانياهو داخل كتلة اليمين، هما جدعون ساعر الليكودى السابق زعيم حزب أمل جديد، ونفتالى بينيت رئيس حزب يمينا، ووجودهما قد يخل بالتوازن ويسقط نيتانياهو .

وهناك وجهة نظر ترى، انه لن تكون هناك قيادة أو حكومة مستقرة فى إسرائيل، إلا حينما يذهب الناخب لاختيار من يحب وليس لإسقاط من يكره.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق