رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأمومة فعل مضارع!

رانيا رفاعى عدسة ــ السيد عبد القادر

من سهر الليالى بالصغير، للاستيقاظ مبكراً من أجل المدرسة، للجرى عائدة إلى المنزل لتحضير الغداء والمذاكرة ومحاولات البحث عن قاع «سلة الغسيل» وكأنها تنبت بالملابس من تلقاء نفسها.. إلى حمل هم البنات ومتابعة الأولاد، حتى يبدو أنه لو زادت ساعات اليوم عن ٢٤ ساعة، لما اتسعت للمهام اليومية لعمل الأم!

حتى لو كانت كما يقول المثل «عضم فى قفة» لظل كل فرد فى البيت فى حاجة إليها.

ولا تبدأ الأمومة فعلياً مع الطفل الأول، بل مع أول دمية تقع عليها عيناها وأول طفل يصغرها ولو بشهور .. فتظهر الفطرة التى خلقها الله عليها وتضمه إلى حضنها وتسترضيه ليكف عن البكاء ولا تمل حتى تخرج من بين شفتيه ضحكة تثلج قلبها.

حتى حين تصبح جدة وأُما لأجداد، يزال بيتها مفتوحاً وحضنها ملجأ ووجودها عيدا .. تجهز وجبات «على التسخين» لبناتها لمساعدتهن فى رحلة الحياة بعد أن تراعى لهن أولادهن طوال اليوم .. وهى التى تحتفظ بـ «خزين الشهر» لابنها لمساعدته على نفقات الحياة.

تربى أولادها وأولاد أولادها.. وتسهم فى تربية كل طفل يمر عليها حتى لو كان كل علاقتها به أن أمه تجلس بجوارها فى وسيلة مواصلات.

الخلاصة.. الأمومة فعل مضارع لا يصبح ماضياً إلا إذا ذهبت صاحبته إلى رحاب ربها.






رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق